اسيل الفصل 72
17/7/2020, 10:02 pm
بعد مرور عدة ساعات طويله وصل كريم اخيراً الي البيت الذي أستأجره في هذه البلد
فصعد هو و اسيل الي غرفه واحده و كلاً منهم ابدل ملابسه و ذهبوا في ثبات نوم عميق من شدة التعب
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في هذا الوقت في مصر كان مازن و كنزي متجهون الي المشفي بعد إلحاح كبير من كنزي علي الذهاب فأخذها مازن و ذهب ليفعل ما يريحها ليجعلها تتأكد أن ليس بها شئ........... و بعد ما انتهوا اخبرهم الطيب ان النتلئج ستظهر في الغد فعادوا الي البيت مره اخري
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في المساء استيقظ كريم من نومه و هو يشعر بأن كل عظام جسده تؤلمه من عناء السفر ثم فتح عينيه وجد اسيل تجلس نصف جلسه و تنظر اليه فأبتسم اليها تلقائياً و أعتدل جالساً بجانبها قائلاً : قاعده لوحدك بتعملي ايه
أبتسمت اسيل برقه قائله : كنت بتفرج عليك و انت نايم
رد كريم قائلاً بعد ان غمز اليها : و عجبتك
أومأت اسيل برأسها ضاحكه فنهض من علي الفراش ثم اخذها معه قائلاً : طب تعالي
نهضت اسيل معه و سارت خلفه و هو يتجه نحو الشرفه و ما إن دلفها بحث بعينيه عن مقعد حتي وجده فجلس عليه ثم حذبها اليه حتي وقعت علي ساقيه
توترت اسيل قليلاً فطمئنها كرين قائلاً : متخافيش ... خليكي قاعده
تراخت عضلات اسيل و ارتاحت علي قدمبه ثم نظرت الي الخارج و قالت :البلد هنا تحفه
نظر اليها كريم متأملاً ايها قائلاً : فعلاً تحفه
ادارت له اسيل وجهه قائله بمزاح ممزوج بالخجل : متبصليش كده ....بص هناك احسن
ضحك كريم قائلاً بخبث : ابصلك براحتي علي فكره ....انتي مراتي
هذه الكلمه لها تأثير قوي عليها تجعلها ترتبك و تتوتر لكن مشاعرها تتددغ بسعاده .........ثم ظلوا هكذا يتكلمو و يضحكون و يصمتون و يتأملون بعضهم حتي اشرقت شمس اليوم التالي فنهض كريم حاملاً ايها بين ذراعيه و اتجه بها للداخل و لم يسمح لها بالأبتعاد بل ظل محتضن اياها بين ذراعيه حتي ذهبوا الاثنان في ثبات نوم عميق
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في هذا الوقت ايضاً كان مازن و كنزي يجلسون خارج غرفة الطبيب ينتظرون دورهم و كنزي تجلس بجانبه خائفه ترتعد من شدة الخوف فربت مازن علي يدها قائلاً بندم : متخافيش ....انا مكونتش عايز اجي عشان كده
كادت ان ترد لكن استمعت الي الممرضه و هي تنادي عليهم فنهضوا الاثنين و دلفوا للداخل ......فأستقبلهم الطبيب بأبتسامه رسميه حتي جلسوا امامه فسأله مازن و القلق ينهش في قليه : خير يا دكتور ايه الاخبار
رد الطبيب بجديه شديده : التحاليل كويسه الحمد الله .....
تهللت اسارير كنزي و مازن و كأن صخره ضخمه انزاحت من علي صدورهم لكنها عادت مره اهري و تبخرت الفرحه حين اكمل الطبيب : بالنسبه ليك يا استاذ مازن
انقبض قلب كنزي بينما رد مازن بأستغراب : نعم مش فاهم
رد الطبيب قائلاً : نتايج التحليل بتاعة حضرتك مفيهاش اي حاجه الحمد لله ....لكن المدام للأسف عندها شوية مشاكل
نزل كلام الطبيب كالصاعقه علي كن ي المسكينه فأقترب منها مازن و هو يري وجهها يبدأ في الشحوب ثم امسك يدها قائلاً للطبيب : معلش ممكن توضح اكتر
الطبيب : للأسف المدام عندها انسداد في قناة الفالوب
اتسعت عين كنزي بصدمه و رعب فأكمل الطبيب قائلاً : و ده سبب انه يخليها متحملش .....
كاد ان يكمل الطبيب لكن نهضت كنزي راكضه للخارج و هي تحاول ان تحبس دموعها قدر الامكان لكن من كثرة الدموع شوشت الرؤيه امامها و هي تهبط الدرج فلحق بها مازن راكضاً و اخذ يرمص في رواق المشفي ختي وجدها تهبط الدرج قركض خلفها قائلاً : كنزي استني
ثم ركض اليها لكن من إن أمسكها غابت عن وعيها فتثاقل جسدها و كاد ان يقع لكن لحقها مازن و حملها بين ذراعيه صارخاً : سرير بسرعه
انتفضت الممرضات علي اثر صرخته و جلبوا له فراش متحرك بسرعه فوضعها عليه و اتجه معهم الي احد الغرف لأفاقتها ........ظلت الممرضات تحاول في أفاقتها لكن دون جدوي فظلو يحاولوا مره بعد مره فبدأت تستفيق فنظر مازن الي الممرضات و قال : ممكن بس تسيبونا لوحدنا خمس دقايق
أومأت الممرضتان برأسهم موافقين و خرجوا فجلس مازن بجانب كنزي علي الفراش و رفع ظهرها ليجعلها تجلس نصف جلسه و اسند ظهرها علي صدره ثم ربت علي وجنتيها قائلاً بحنان : كنزي حبيبتي فوقي
كانت نائمه و غير مدركه لما حولها لكنها اخذت تنفي برأسها بعدم تصديق و بدأت دموعها في الانهمار من أسفل جفنيها فمسحهم مازن بسرعه قائلاً : لالالالا متعيطيش مفيش حاجه من اللي الدكتور ده قالها حقيقي
بدأ صدرها يعلو و يهبط و بكاؤها يزداد جسدها يرتجف فضمها مازن الي صدره قائلاً بصدق : اهدي يا كنزي والله مفيش حاجه حقيقيه ان شاء الله ....ممكن تكون لغبطه ولا حاجه
تشبثت كنزي بقميصه و قالت بوهن و بكاء شديد : روحني البيت يا مازن ...عشان خاطري
أومأ برأسه موافقاً بسرعه ثم حملها بين ذراعيه و انطلق راكضاً خارج المشفي حتي اجلسها في السياره ثم استقلها و انطلق عائداً للبيت فظلت تبكي بقوه و هي تنفي برأسها قائله : لا ده مش حقيقي .....مش حقيقي ....انا كويسه و هخلف
أمسك مازن يدها قائلاً بحزن لأجلها و هو يوزع نظره لينها و بين الطريق : ايوه يا حبيبتي الكلام ده مش حقيقي ....ده اكيد دكتور حمار و مش فاهم حاجه و انا هثبتلك .....هنروح دلوقتي لآسر
فزعت كنزي و توسلته قائله ببكاء شديد : لالالالا ارجوك روحني البيت ....انا مش عايزه اروح لدكاتره ...روحني يا مازن
مازن بحزن : بس ......
دفنت كنزي وجهها بين كفيها قائله ببكاء شديد : ارجوك روحني
استسلم مازن اليها رغماً عنه و اتجه عائداً للبيتما إن صعدوا الي شقتهم و فتح مازن الباب انطلقت راكضه الي غرفتها و قد سلمت كل حصونها و انهارت باكيه علي فراشها .....تبكي بحرقه و هي تشعر بأن حلم جميل تمنته من الله كثيراً يزول منها بمنتهي السهوله
جلس مازن بجانبها قائلاً بحنان : اهدي بس يا كنزي ان شاء الله مش صح انا متأكد .....
قعته كنزي صارخه بضياع : كل حاجه ضاعت .....كل خاجه ضاعت مني خلاص .....مفيش خلفه ....و انت اكيد مش هارضي تكون متجوز من واحده عقيمه
جن جنون مازن فأمسكها من كتفيها صارخاً بغضب : اسكتي يا كنزي ....اسكتي متقوليش كده تاني انتي فاهمه
ردت كنزي بصريخ و هي في حاله غير طبيعيه : لا و اسكت ليه ....دي الحقيقه ....هترضي تكمل حياتك معايا يا مازن من غير اطفال .....ولا هتتجوز واحده تانيه غيري عشان تجبلك عيال
وصل غضبه لمنتهاه فأمسكها من رأسها بقوه و هبط علي شفتيها بشفتيه مقبلاً اياها بكل قوته حتي يوقفها عن هذا الكلام فأستسلمت له كنزي باكيه بضعف فأزداد هو تعمقاً و انقلبت قوته و غضبه الي حنان جارف ليطيب خاطرها و ينسيها ما حدثفي اليوم التالي ارتدت اسيل ملابسها بسرعه لتخرج مع كريم يتنزهوا قليلاً فخرج كريم من المرحاض و هو يجفف شعره فركضت اليه قائله بسعاده : كريم .....ايه رأيك في الفستان ده
نظر اليها كريم ثم ابتسم قائلاً : جميل اوي
صفقت اسيل بيدها قائله بحماس : خلاص يلا انا جاهزه
انقلبت نبرته من الهدوء للغضب قائلاً : نعم .....انتي هتنزلي معايا كده
اومأت برأسها قائله بقلق : اه في ايه
رد كريم بصرامه قائلاً : لا طبعاً ادخلي غيري
هتفت اسيل بحزن : انت مش قولت حلو
رد كريم قائلاً : حلو جدا طبعاً بس مش هتنزلي كده
اسيل : طب ليه
كريم بغضب : عشان بغير عليكي و مش هخلي اي بني ادم يشوفك و انتي بالحلاوه دي
تبخر حزنها و حل محله السعاده فقالت بأدب و طاعه : حاضر هغيره
ثم انتقت شئ اخر من خزانة الاملابس و دخلت المرحاض لكن قبل ان تغلق الباب قال كريم بخبث : لما نرجع ابئي البسيه
أبتسمت بخجل و تحاشت النظر اليه و هي تغلق الباب فضحك كريم و اتجه ليرتدي ملابسه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مر ثلاث ايام علي هذا الخبر الأليم في بيت مازن و كنزي ترفض الاكل و التحدث مع مازن فقط تجلس في غرفتها و تشرد بعيداً لكنه لم ييأس بل ظل كل يوم يحاول جاهداً ان يجعلها تضحك لكنه لم يستطيع رغم انه بداخله حزن شديد لما سمعه و سوف يحرم من أبوته لكن كنزي الأن اهم..... فهي حبه الاول و الاخير و سيظل بجانبها دائما مهما حدث ...فقرر ان يخبر والدتها فأتصل بها و اخبرها بأنه آتي لزيارتهم
و بالفعل في المساء ترك كنزي في البيت و ذهب بمفرده
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جلس مازن مع حنان والدة كنزي الذي سألته بقلق : فين كنزي يا مازن
رد مازن بخفوت : الاول بس عمو احمد هنا ولا بره
حنان : بره مش هنا و مش راجع دلوقتي ....ليه
رد مازن : اصلي عايز احكيلك علي موضوع مهم
حنان : احكي
قص مازن عليها كل ما حدث منذ ثلاثة ايام فصعقت حنان و ضربت علي صدرها قائله : يلهوي ....كنزي بنتي حصلها كده
نفي مازن برأسه قائلاً : انا مش مصدق و بحاول اقنعها اننا نروح لآسر او لأي دكتور تاني مس موافقه
نهضت حنان قائله : انا هقنعها
لكن اجلسها مازن مره اخري قائلاً : لا يا طنط بلاش الفتره ده ....خليها كمان شويه تكون هديت سويه
تنهدت حنان في حيره ثم قالت بأستسلام : ماشي يابني و ربنا يستر
نهص مازن قائلاً : طب انا همشي بئي عشان سايبها لوحدها في البيت
حنان : ماشي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عاد مازن البيت فوجده صامتاً كئيباً كالمعتاد في الثلاث ايام الاخيره فدلف الي غرفتهم وجد كن ي جالسه في نفس المكان و لم تتغير فأتجه نحوه و جلس بجانبها قائلاً بحنان : كومو حبيبتي اتأخرت عليكي ...
لم ترد عليه فأبتسم مازن و قد طرقت في باله فكره فسارع بالأستلقاء علي الفراش و وضع رأسه علي فخذيها فأخفضت وجهها ثم رفعته و نظرت امامها مره اخري
فأخذ مازن كلتا يدها و قبلهم قائلاً بأريحيه ليخرجها من هذا الحزن : ياااااه ....انا تعبان اوي ممكن تدعكيلي في شعري
سحبت كنزي يدها منه بهدوء ثم غرزتها في خصلات شعره الناعمه و اخذت ترك اصابعها بشرود و عدم تركيز .....فحين وجدها لم تتكلم فقرر ان يستخدم طريقه اخري قائلاً : كنزي .....انا نفسي في كيكه زي اللي عملتيهالي الاسبوع اللي فات
ابتسمت بحزن و لم تعلق بل نهضت من اسفله برفق شديد و اتجهت للخارج فسألها قائلاً : رايحه فين
ردت بصوت نيت خالي من الحياه : هعملك كيكه
نهض مازن بسرغه غير مصدقاً انها تكلمت او استجابت لشئ فجذبها اليه قائلاً بعدم تصديق : بجد هتعمليلي الكيكه
أومأت برأسها موافقه و لم تعلق فحملها بين ذراعيه فجأه و ركض بها نحو المطبخ صائحاً بسعاده : يلاااا نعمل الكيكااااااااا
ضحكت كنزي رغماً عنها لكنه و لسوء حظه لم يسمعها
رأيييييييييكم
فصعد هو و اسيل الي غرفه واحده و كلاً منهم ابدل ملابسه و ذهبوا في ثبات نوم عميق من شدة التعب
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في هذا الوقت في مصر كان مازن و كنزي متجهون الي المشفي بعد إلحاح كبير من كنزي علي الذهاب فأخذها مازن و ذهب ليفعل ما يريحها ليجعلها تتأكد أن ليس بها شئ........... و بعد ما انتهوا اخبرهم الطيب ان النتلئج ستظهر في الغد فعادوا الي البيت مره اخري
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في المساء استيقظ كريم من نومه و هو يشعر بأن كل عظام جسده تؤلمه من عناء السفر ثم فتح عينيه وجد اسيل تجلس نصف جلسه و تنظر اليه فأبتسم اليها تلقائياً و أعتدل جالساً بجانبها قائلاً : قاعده لوحدك بتعملي ايه
أبتسمت اسيل برقه قائله : كنت بتفرج عليك و انت نايم
رد كريم قائلاً بعد ان غمز اليها : و عجبتك
أومأت اسيل برأسها ضاحكه فنهض من علي الفراش ثم اخذها معه قائلاً : طب تعالي
نهضت اسيل معه و سارت خلفه و هو يتجه نحو الشرفه و ما إن دلفها بحث بعينيه عن مقعد حتي وجده فجلس عليه ثم حذبها اليه حتي وقعت علي ساقيه
توترت اسيل قليلاً فطمئنها كرين قائلاً : متخافيش ... خليكي قاعده
تراخت عضلات اسيل و ارتاحت علي قدمبه ثم نظرت الي الخارج و قالت :البلد هنا تحفه
نظر اليها كريم متأملاً ايها قائلاً : فعلاً تحفه
ادارت له اسيل وجهه قائله بمزاح ممزوج بالخجل : متبصليش كده ....بص هناك احسن
ضحك كريم قائلاً بخبث : ابصلك براحتي علي فكره ....انتي مراتي
هذه الكلمه لها تأثير قوي عليها تجعلها ترتبك و تتوتر لكن مشاعرها تتددغ بسعاده .........ثم ظلوا هكذا يتكلمو و يضحكون و يصمتون و يتأملون بعضهم حتي اشرقت شمس اليوم التالي فنهض كريم حاملاً ايها بين ذراعيه و اتجه بها للداخل و لم يسمح لها بالأبتعاد بل ظل محتضن اياها بين ذراعيه حتي ذهبوا الاثنان في ثبات نوم عميق
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في هذا الوقت ايضاً كان مازن و كنزي يجلسون خارج غرفة الطبيب ينتظرون دورهم و كنزي تجلس بجانبه خائفه ترتعد من شدة الخوف فربت مازن علي يدها قائلاً بندم : متخافيش ....انا مكونتش عايز اجي عشان كده
كادت ان ترد لكن استمعت الي الممرضه و هي تنادي عليهم فنهضوا الاثنين و دلفوا للداخل ......فأستقبلهم الطبيب بأبتسامه رسميه حتي جلسوا امامه فسأله مازن و القلق ينهش في قليه : خير يا دكتور ايه الاخبار
رد الطبيب بجديه شديده : التحاليل كويسه الحمد الله .....
تهللت اسارير كنزي و مازن و كأن صخره ضخمه انزاحت من علي صدورهم لكنها عادت مره اهري و تبخرت الفرحه حين اكمل الطبيب : بالنسبه ليك يا استاذ مازن
انقبض قلب كنزي بينما رد مازن بأستغراب : نعم مش فاهم
رد الطبيب قائلاً : نتايج التحليل بتاعة حضرتك مفيهاش اي حاجه الحمد لله ....لكن المدام للأسف عندها شوية مشاكل
نزل كلام الطبيب كالصاعقه علي كن ي المسكينه فأقترب منها مازن و هو يري وجهها يبدأ في الشحوب ثم امسك يدها قائلاً للطبيب : معلش ممكن توضح اكتر
الطبيب : للأسف المدام عندها انسداد في قناة الفالوب
اتسعت عين كنزي بصدمه و رعب فأكمل الطبيب قائلاً : و ده سبب انه يخليها متحملش .....
كاد ان يكمل الطبيب لكن نهضت كنزي راكضه للخارج و هي تحاول ان تحبس دموعها قدر الامكان لكن من كثرة الدموع شوشت الرؤيه امامها و هي تهبط الدرج فلحق بها مازن راكضاً و اخذ يرمص في رواق المشفي ختي وجدها تهبط الدرج قركض خلفها قائلاً : كنزي استني
ثم ركض اليها لكن من إن أمسكها غابت عن وعيها فتثاقل جسدها و كاد ان يقع لكن لحقها مازن و حملها بين ذراعيه صارخاً : سرير بسرعه
انتفضت الممرضات علي اثر صرخته و جلبوا له فراش متحرك بسرعه فوضعها عليه و اتجه معهم الي احد الغرف لأفاقتها ........ظلت الممرضات تحاول في أفاقتها لكن دون جدوي فظلو يحاولوا مره بعد مره فبدأت تستفيق فنظر مازن الي الممرضات و قال : ممكن بس تسيبونا لوحدنا خمس دقايق
أومأت الممرضتان برأسهم موافقين و خرجوا فجلس مازن بجانب كنزي علي الفراش و رفع ظهرها ليجعلها تجلس نصف جلسه و اسند ظهرها علي صدره ثم ربت علي وجنتيها قائلاً بحنان : كنزي حبيبتي فوقي
كانت نائمه و غير مدركه لما حولها لكنها اخذت تنفي برأسها بعدم تصديق و بدأت دموعها في الانهمار من أسفل جفنيها فمسحهم مازن بسرعه قائلاً : لالالالا متعيطيش مفيش حاجه من اللي الدكتور ده قالها حقيقي
بدأ صدرها يعلو و يهبط و بكاؤها يزداد جسدها يرتجف فضمها مازن الي صدره قائلاً بصدق : اهدي يا كنزي والله مفيش حاجه حقيقيه ان شاء الله ....ممكن تكون لغبطه ولا حاجه
تشبثت كنزي بقميصه و قالت بوهن و بكاء شديد : روحني البيت يا مازن ...عشان خاطري
أومأ برأسه موافقاً بسرعه ثم حملها بين ذراعيه و انطلق راكضاً خارج المشفي حتي اجلسها في السياره ثم استقلها و انطلق عائداً للبيت فظلت تبكي بقوه و هي تنفي برأسها قائله : لا ده مش حقيقي .....مش حقيقي ....انا كويسه و هخلف
أمسك مازن يدها قائلاً بحزن لأجلها و هو يوزع نظره لينها و بين الطريق : ايوه يا حبيبتي الكلام ده مش حقيقي ....ده اكيد دكتور حمار و مش فاهم حاجه و انا هثبتلك .....هنروح دلوقتي لآسر
فزعت كنزي و توسلته قائله ببكاء شديد : لالالالا ارجوك روحني البيت ....انا مش عايزه اروح لدكاتره ...روحني يا مازن
مازن بحزن : بس ......
دفنت كنزي وجهها بين كفيها قائله ببكاء شديد : ارجوك روحني
استسلم مازن اليها رغماً عنه و اتجه عائداً للبيتما إن صعدوا الي شقتهم و فتح مازن الباب انطلقت راكضه الي غرفتها و قد سلمت كل حصونها و انهارت باكيه علي فراشها .....تبكي بحرقه و هي تشعر بأن حلم جميل تمنته من الله كثيراً يزول منها بمنتهي السهوله
جلس مازن بجانبها قائلاً بحنان : اهدي بس يا كنزي ان شاء الله مش صح انا متأكد .....
قعته كنزي صارخه بضياع : كل حاجه ضاعت .....كل خاجه ضاعت مني خلاص .....مفيش خلفه ....و انت اكيد مش هارضي تكون متجوز من واحده عقيمه
جن جنون مازن فأمسكها من كتفيها صارخاً بغضب : اسكتي يا كنزي ....اسكتي متقوليش كده تاني انتي فاهمه
ردت كنزي بصريخ و هي في حاله غير طبيعيه : لا و اسكت ليه ....دي الحقيقه ....هترضي تكمل حياتك معايا يا مازن من غير اطفال .....ولا هتتجوز واحده تانيه غيري عشان تجبلك عيال
وصل غضبه لمنتهاه فأمسكها من رأسها بقوه و هبط علي شفتيها بشفتيه مقبلاً اياها بكل قوته حتي يوقفها عن هذا الكلام فأستسلمت له كنزي باكيه بضعف فأزداد هو تعمقاً و انقلبت قوته و غضبه الي حنان جارف ليطيب خاطرها و ينسيها ما حدثفي اليوم التالي ارتدت اسيل ملابسها بسرعه لتخرج مع كريم يتنزهوا قليلاً فخرج كريم من المرحاض و هو يجفف شعره فركضت اليه قائله بسعاده : كريم .....ايه رأيك في الفستان ده
نظر اليها كريم ثم ابتسم قائلاً : جميل اوي
صفقت اسيل بيدها قائله بحماس : خلاص يلا انا جاهزه
انقلبت نبرته من الهدوء للغضب قائلاً : نعم .....انتي هتنزلي معايا كده
اومأت برأسها قائله بقلق : اه في ايه
رد كريم بصرامه قائلاً : لا طبعاً ادخلي غيري
هتفت اسيل بحزن : انت مش قولت حلو
رد كريم قائلاً : حلو جدا طبعاً بس مش هتنزلي كده
اسيل : طب ليه
كريم بغضب : عشان بغير عليكي و مش هخلي اي بني ادم يشوفك و انتي بالحلاوه دي
تبخر حزنها و حل محله السعاده فقالت بأدب و طاعه : حاضر هغيره
ثم انتقت شئ اخر من خزانة الاملابس و دخلت المرحاض لكن قبل ان تغلق الباب قال كريم بخبث : لما نرجع ابئي البسيه
أبتسمت بخجل و تحاشت النظر اليه و هي تغلق الباب فضحك كريم و اتجه ليرتدي ملابسه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مر ثلاث ايام علي هذا الخبر الأليم في بيت مازن و كنزي ترفض الاكل و التحدث مع مازن فقط تجلس في غرفتها و تشرد بعيداً لكنه لم ييأس بل ظل كل يوم يحاول جاهداً ان يجعلها تضحك لكنه لم يستطيع رغم انه بداخله حزن شديد لما سمعه و سوف يحرم من أبوته لكن كنزي الأن اهم..... فهي حبه الاول و الاخير و سيظل بجانبها دائما مهما حدث ...فقرر ان يخبر والدتها فأتصل بها و اخبرها بأنه آتي لزيارتهم
و بالفعل في المساء ترك كنزي في البيت و ذهب بمفرده
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جلس مازن مع حنان والدة كنزي الذي سألته بقلق : فين كنزي يا مازن
رد مازن بخفوت : الاول بس عمو احمد هنا ولا بره
حنان : بره مش هنا و مش راجع دلوقتي ....ليه
رد مازن : اصلي عايز احكيلك علي موضوع مهم
حنان : احكي
قص مازن عليها كل ما حدث منذ ثلاثة ايام فصعقت حنان و ضربت علي صدرها قائله : يلهوي ....كنزي بنتي حصلها كده
نفي مازن برأسه قائلاً : انا مش مصدق و بحاول اقنعها اننا نروح لآسر او لأي دكتور تاني مس موافقه
نهضت حنان قائله : انا هقنعها
لكن اجلسها مازن مره اخري قائلاً : لا يا طنط بلاش الفتره ده ....خليها كمان شويه تكون هديت سويه
تنهدت حنان في حيره ثم قالت بأستسلام : ماشي يابني و ربنا يستر
نهص مازن قائلاً : طب انا همشي بئي عشان سايبها لوحدها في البيت
حنان : ماشي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عاد مازن البيت فوجده صامتاً كئيباً كالمعتاد في الثلاث ايام الاخيره فدلف الي غرفتهم وجد كن ي جالسه في نفس المكان و لم تتغير فأتجه نحوه و جلس بجانبها قائلاً بحنان : كومو حبيبتي اتأخرت عليكي ...
لم ترد عليه فأبتسم مازن و قد طرقت في باله فكره فسارع بالأستلقاء علي الفراش و وضع رأسه علي فخذيها فأخفضت وجهها ثم رفعته و نظرت امامها مره اخري
فأخذ مازن كلتا يدها و قبلهم قائلاً بأريحيه ليخرجها من هذا الحزن : ياااااه ....انا تعبان اوي ممكن تدعكيلي في شعري
سحبت كنزي يدها منه بهدوء ثم غرزتها في خصلات شعره الناعمه و اخذت ترك اصابعها بشرود و عدم تركيز .....فحين وجدها لم تتكلم فقرر ان يستخدم طريقه اخري قائلاً : كنزي .....انا نفسي في كيكه زي اللي عملتيهالي الاسبوع اللي فات
ابتسمت بحزن و لم تعلق بل نهضت من اسفله برفق شديد و اتجهت للخارج فسألها قائلاً : رايحه فين
ردت بصوت نيت خالي من الحياه : هعملك كيكه
نهض مازن بسرغه غير مصدقاً انها تكلمت او استجابت لشئ فجذبها اليه قائلاً بعدم تصديق : بجد هتعمليلي الكيكه
أومأت برأسها موافقه و لم تعلق فحملها بين ذراعيه فجأه و ركض بها نحو المطبخ صائحاً بسعاده : يلاااا نعمل الكيكااااااااا
ضحكت كنزي رغماً عنها لكنه و لسوء حظه لم يسمعها
رأيييييييييكم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى