منتدى رحلة الزهرة
اهلا و سهلا بك زائرنا الكريم فى منتدى رحلة الزهرة ارجو ان تستمتعوا فى المنتدى وتجدوا ما تبحثوا عنه و ارجوا إبداء آرائكم فى الموضوعات و التسجيل فى المنتدى وشكرا ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى رحلة الزهرة
اهلا و سهلا بك زائرنا الكريم فى منتدى رحلة الزهرة ارجو ان تستمتعوا فى المنتدى وتجدوا ما تبحثوا عنه و ارجوا إبداء آرائكم فى الموضوعات و التسجيل فى المنتدى وشكرا ...
منتدى رحلة الزهرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Sarah Said
Sarah Said
زهرة الثالوث
زهرة الثالوث
المساهمات : 578
نقاط : 66283
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/06/2019
العمر : 20

بطاقة الشخصية
زهرة اللوتس: 56
https://blossom15.yoo7.com

اسيل الفصل 64 Empty اسيل الفصل 64

17/7/2020, 9:49 pm
علي متن الطائره
جلست اسيل علي مقعدها المجاور للنافذه بجانب رامي الذي يراقبها خلسه و هو يراها تغمض عينيها و تشيح بوجهها عنه حتي لا يراها و تنظر من نافذة الطائره رغم ان الطائره لم تتحرك لكنها لا تريد تنظر إلا للظلام الذي يسحبها معه الي اجمل ذكريات حياتها معه .....لكنها كما قالت هي ذكريات و مجرد التفكير بها يؤلمها بلا جدوي فأغمضت عينيها بقوه لتمنع دموعها من الهبوط ......كانت تريد ان تر
اه للمره الاخيره ......قلبها الاحمق مشتاق اليه كالعاده .....لهذه الدرجه هي ليست مهمه بالنسبه له ....حتي انه لم يقترب منها طوال هذان الاسبوعان الماضيين نهائياً و لهذا السبب توقعت انها لم تراه قبل السفر و هذا ما حدث بالفعل
استمعت اسيل الي صوت مكابح سياره تصرخ بصوت عالي لكنها ظنت انها تتوهم فكيف ستأتي اي سياره الي مكان انطلاق الطائرات
فكتفت ذراعيها علي صدرها و ظلت مغمضه عينيها كما هي
لكن و بعد مرور عدة دقائق انتفضت من مكانها بخضه علي اثر صوت رجل صلب قوي لا يقبل النقاش و هو يقول بجديه شديده : حضرتك الانسه اسيل محمد المهدي
اتسعت عينيها بخضه و قلق و هي تنظر اليه بتوجس لكنها استطاعت ان تومأ برأسها و هي تري امامها ضابط قوي فارع الطول عريض المنكبين بشكل يثير الرجفه في الانسان فأنتفضت مره اخري حين قال بملامح صارمه : طب اتفضلي معانا .....انتي ممنوعه من السفر
حينها هب رامي واقفاً و هو يقول بغضب : نعم يعني ايه ....و ليه
نهضت اسيل هي الاخري قائله بأستغراب رغم خوفها : ليه
رد الضابط و هو يقبض علي رسغها بقبضتيه و يسحبها اليه : متهمه بقضية سرق يا استاذه
اتسعت عينيها بصدمه لكنه لم يعطيها فرصه لتتكلم و هو يسحبها خلفها بقوه و هو يمسكها جيداً حتي لا تهرب منه و رامي خلفهم يركض و هو يصيح بغضب قائلاً : استني هنا .....استني
لكن لم يعيره احد اي انتباه حتي خرج الضابط من الطائره و معه اسيل و هو يقف اعلي الدرج الطويل الذي صعدوا منه للطائره فهاجمتها رياح قويه اطارت شعرها للخلف فأغمضت عينيها و ما إن هدأت الرياح فتحت عينيها و نظرت اسفل الدرج فصعقت و شحب وجهها و عينيها اتسعت برعب عندما رأت العديد من الضباط و سيارات الشرطه كثيره تملئ المكان و الضباط يقفون بجانب سيارتهم و علي رأسهم هو .....كريم .....يقف امام الجميع و اسفل الدرج مكتفاً ذراعيه علي صدره مبتسماً لعينيها بثقه و هو يرتدي ملابسه الرسميه و قد حلق ذقنه فأصبح وسيماً اكثر مما هو عليه و بالفعل خطف انفاسها لعدة لحظات لكنها عادت و نظرت الي الضابط بوجوم فسحبها الضابط معه للأسفل و هي تهبط معه بأستسلام غريب و هي تتأمل كل شئ حولها .....كيف حدث هذا و متي
انتشلها من شرودها صوت الضابط و هو يضرب بقدمه في الارض ثم رفع كفه مفروداً بجانب رأسه هاتفاً بصرامه و احترام : تمام يا فندم
أومأ له كريم بخفه فأنصرف الضابط و هو يترك اسيل لكن كريم لم ينزل عينيه من عليها أبداً و هو مبتسماً بأنتصار و ثقه وهو ينظر الي عينيها المتضربتين الضائعتين الذين يحتاجون الي الاطمئنان فأقترب منها خطوه و اخذ كلتا يدها بين كفيه قائلاً و هو يبتسم بعذوبه و مرح صارم مصطنع : و دلوقتي يا مدام اسيل ....يا حرم الظابط كريم مالك عز الدين .....انتي مطلوب القبض عليكي و مضطر اخدك معايا
ثم شدد علي كلتا يدها و هو يجذبها اليه ساحباً ايها معه و هي كالبلهاء تسير خلفه و عقلها المسكين لم يستوعب بعد ما يحدث من حولها فالمنظر الذي تراه الأن أثار في نفسها رهبه جعلت عقلها يتوقف لكنها وجدت من يأخذ يدها بعنف من يد كريم و يدفعها بعيداً و ما إن التفتت وجدته رامي يقف امامها و يمنع كريم من الاقتراب منها
ظلت واقفه مكانها كالمشلوله لا تعرف ماذا تفعل و هي تري كريم يحاول كبح غضبه فأشار لأحد الضباط و قال له شيئاً فأندفع الضابط نحو رامي يكبله بقوه فصاح رامي بغضب و صوت جهوري : ابعد عني .....سيبني بقولك
لم يستمع له احد بينما اتجه كريم نحو اسيل بخطوات ثابته واثقه و هو يتفحص صدمتها الذي لم تفق منها بعد و أمسك يدها و سحبها معه لكن قبل ان يتجه لسيارته التفت برأسه لرامي الذي يحاول التملص من الضابط و لم يستطيع ثم فجأه رفع كفه و أمسك وجهه بعنف و قد انقلبت عينيه من البرود و الثقه الي غضب حارق و هو يقول بشراسه و من بين اسنانه : عشان تعرف انت بتتحدي مين كويس
ثم ترك وجهه و سحب اسيل معه بقوه فصرخ رامي بغضب : مش هسيبك ....اقسم بالله ما هسيبك
ثم اخذ يصرخ بأسم اسيل بجنون و ينادي عليها لتفوق من صدمتها و هو يراها تمتثل لأوامره بطاعه غريبه و كأنها منومه مغنطيسياً
فألتفتت اليه اسيل برأسها و هي تسير مع كريم و هي تنظر اليه بضياع و تشتت يثير الشفقه فصاح و بداخله و لو بأمل بسيط ان تستفيق من صدمتها : فوقي يا اسيل .....فوقي
لكن كريم ادخلها داخل السياره و اغلق الباب بقوه و هو ينظر الي رامي بتهديد ثم استدار حولها و استقلها هو الاخر و انطلق بها حينها كانت اسيل بداخل السياره تنظر امامها بأعين متسعه لكن صيحة رامي الاخيره الذي أُصدرت منه للتو جعلتها تنظر للخلف و تراه و هو يحاول التملص من الضباط الذين يحاوطونه و يهتف بأسمها بكل ما أوتي من قوه فراقبها كريم خلسه و حذر و هو يراها تعقد حاجبيها و كأنها لم تفهم لكن ما إلا ثواني اتسعت عينيها بذعر و اخذ صدرها يعلو و يهبط برعب و هي تتأمل ما حولها بذعر و قد اخيراً أستوعبت انه قد أخذها عنوة عنها مره اخري.......ادركت انها بمفردها مع الاسد ......ادركت انها مأسوره في عرينه
صرخت اسيل بصوت عالي اجفل كريم و هي تضربه علي كتفه و صدره بقوه صارخه فيه بعنف و جميع خلايا جسدها تنتفض : وقف العربيه.....وقف العربيه بقولك
هتف كريم : اهدي يا اسيل
لكنها لم تهدأ و لم تسمعه من الاساس بل ظلت تصرخ باكيه و هي تضربه بقوه علي صدره : نزلني بئي .....سيبني انزل ....وقف العربيه بقولك
لكنه لم يفعل فحاولت فتح الباب لكن وجدته مغلق فأصبحت كالمجنونه و هي تصرخ بهيستريه و أستمرار و لم تتوقف عن الصراخ لثانيه لكن قبل ان يتكلم كريم وجدها تقفز للخلف و تحاول فتح اي باب لكن جميع ابواب السياره مغلقه فأخذت تصرخ بحده و هي تضرب ظهر مقعده بقدميها و تصرخ ببكاء يثير الشفقه : ارحمني بئي و سيبني في حالي ......انا بكرهاااااك
لكن كريم لم يرد عليها بل ظل يتابع الطريق رغم انها تجعله يتوتر بسبب ضربها المستمر لظهر مقعده لكن صراخها توقف و قدميها توقفت عن الركل فجأه و حل الصمت علي السياره فأوقف كريم السياره بسرعه و هو يستدير اليها بكامل جسدها و قد شعر بالخوف عليها فوجد ان قواها قد خارت تماماً و سقطت علي الائريكه مغشياً عليها
ترجل كريم من السياره بسرعه و ألتفت اليها ليراها

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_______________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

قبل عدة دقائق كان رامي هرب من الضباط و عاد ركضاً للصالة المطار حيث آسر و عائلتها و كما توقع لم يجد احد منهم لكنه لم يستسلم بل ركض لخارج المطار فوجد سيارة آسر تبتعد عن المطار لكنها ليست قريبه فركض بسرعه لسيارته و استقلها و هو يضغط علي دواسة البنزين بقوه فأندفعت السياره بسرعه خلف سيارة آسر

( في سيارة آسر )

استمعت شهد لصوت ابواق سياره من خلفهم فعقدت حاجبيها بقلق لكن ما إلا ثواني و اصبح رامي بجانبهم فصرخت شهد بصدمه و هي تشير الي نافذة اسر حيث رامي بجواره قائله : اللحق يا آسر....
نظر آسر الي حيث تشير شهد فوجده رامي فعلاً فأوقف السياره فوراً علي احد جوانب الطريق و ترجل منها بسرعه فقابله رامي بعد ان ترجل هو الاخر يتكلم و هو يلهث بشده : اللحق يا آسر .....كريم أخد اسيل معاه من الطياره و مشي بيها
أتسعت عينيه بصدمه لكنها سرعان ما تحولت لغضب و هو يصيح بغضب : ايه ....ازاي
رد رامي بحنق : مش وقته .....تعالي نلحقها الاول ....اعتقد انه مبعدش عن هنا
أومأ آسر برأسه موافقاً بسرعه و هو يستقل سيارته حينها ايضاً كان مازن و زياد كانوا قد اوقفوا سيارتهم ليستمعوا لكن ما استقل آسر سيارته و انطلق بها انطلق الجميع خلفه

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كان آسر يقود سيارته و يبحث عن سيارة كريم كالمجنون حتي وجدها واقفه عن بعد فزاد من سرعة سيارته و الجميع قد رأو سيارته بوضوح فأتجه الجميع اليه
اما عند كريم فكان يتفحص اسيل بقلق و خوف لكن أذنه ألتقتط اصوات السيارات و هي مقبله عليه فأستقام بسرعه و عينيه متسعه بعدم تصديق و هو يري سيارة اسر و مازن و زياد و سياره رابعه معهم يعرفها جيداً و هي سيارة راميكان آسر يقود سيارته و يبحث عن سيارة كريم كالمجنون حتي وجدها واقفه عن بعد فزاد من سرعة سيارته و الجميع قد رأو سيارة كريم بوضوح فأتجه الجميع اليها
اما عند كريم فكان يتفحص اسيل بقلق و خوف لكن أذنه ألتقتط اصوات السيارات و هي مقبله عليه فأستقام بسرعه و عينيه متسعه بعدم تصديق و هو يري سيارة اسر و مازن و زياد و سياره رابعه معهم لكنه سارع بأستقلال السياره و الأنطلاق بهم فأصبح بعيداً عنهم نسبياً ل
كنه رأي آسر مصمماً علي ملاحقته هو و مازن الاثنان يقتربون منه بخطوره فضغط كريم علي دواسة البنزين بقوه فأزدادت سرعة السياره فبدأ يبتعد عنهم أبتعاد ملحوظ لكن آسر لم يتركه بل زاد من سرعة سيارته و بدأ يقترب منه و مازن و زياد و رامي خلفه
لكن و في لمح البصر هذا المعتوه رامي قد اصبح مجواراً لسيارة كريم و هو ينحرف نحوه بخطوره و هو يصيح فيه ان يتوقف
توتر كريم بشده و هو يري الاربع سيارات يحاوطونه و هذا الغبي ينحرف عليه بشده فيتسبب في أذية اسيل
لكنه لم يستسلم لخوفه و توتره فقام بالضغط علي دواسة البنزين بقوه خطيره و غير آمنه و أبتعد عنهم جميعاً لكنهم خلفه و لم يتركوه لكنه حاول ان يهرب منهم بدخوله من شوراع جانبيه و بالفعل اخذ ينحرف بسيارته يميناً و يساراً في شوارع عديده حتي فعلها و هرب منهم و اختفي عن انظارهم ثم اتجه بسرعه لوجهته

[size=18]،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،_____________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_________،،،،،،،،،،،،،،،

أوقف آسر سيارته بغضب و هو يخرج منها صارخاً بجنون فركض اليه مازن و هو يحاول تهدئته لكنه لم يهدأ بل اخذ يتنفس بغضب و صدره يعلو و يهبط بسرعه
قال مازن بأضطراب و حرج من موقفه : اهدي يا آسر... ان شاء الله هنلاقي حل
صاح آسر بغضب شديد و جسده بأكمله يهتز من شدة العصبيه : اهدي ازاي .....قولي اهدي ازاي و اخوك خاطف اختي .....و بعدين دي تعبانه يعني ممكن يحصلها اي حاجه في اي لحظه
صمت مازن نهائياً و اطرق رأسه بحرج و خجل من تصرفات اخيه الغير محسوبه حينها ترجل مالك من سيارة أبنه هو الاخر و اتجه الي آسر ثم لف ذراعيه علي كتفه و هو يربت علي جسده المتشنج بقلة حيله و هو لا يصدق ان هذا أبنه كريم بل انه انقلب الي وحش في سبيل الحفاظ عليها لكن الذي يطمئنه قليلاً انه متأكد انه يحبها حب يصل للجنون و لن يؤذيها

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_________
[/size]( بعد مرور ساعه )

كان كريم قد اقترب من وجهته حينها أستفاقت اسيل بعد ان كانت فاقده للوعي لكنها أستفاقت بمفردها دون ان يوقظها كريم حيث انه كان يزيد من سرعة السياره ليصل للبيت و يحاول ان يفيقها هناك لأنه خائفاً عليها لكنها أستفاقت الآن بمفردها و عليه ان يستعد لأي من حركاتها المجنونه و كما ظن ما إن استفاقت و أصبحت في كامل وعيها اخذت تنظر حولها بفزع و هي تري الظلام الشديد يحاوطهم من كل جانب نظرت الي ظهره برهبه و خوف و هي تعتقد انه لا يراها ......مظهره الضخم و هو يجلس في مقعده مستقيم الظهر ينظر للأمام بثقه يثير في نفسها رهبه و خاصة مع ملابسه العسكريه التي زادته وسامه و ثقه لكنها لم تهتم بوسامته هذه فأعتدلت جالسه بسرعه و هي تنظر حولها بصدمه و هي تري خيوط الشمس الذهبيه تداعب السماء بخجل
عقد كريم حاجبيه بأستغراب و هو لم يجد منها بكاء او صراخ او حتي ركل في ظهر مقعده فنظر اليها في المرآه و صعق عندما رأها تتقوقع علي نفسها بجانب النافذه و هي تضم ساقيها الي صدرها و تلف ذراعيها حول ركبتيها منحنيه برأسها للأسفل و لا ينقصها إلا البكاء و بالفعل ما إلا ثواني و أستمع لصوت بكاؤها الناعم الخافت فعقد حاجبيه بغضب و انزعاج ....و اخذ يشعر بالندم فزفر بقوه دون ان يتكلم لأنه في الحقيقه ليس يوجد كلام يقوله من الاساس فصمت مجبراً و هو يراقبها
كانت تبكي بخوف و ذعر و مئات الافكار تروادها في عقلها .....بالتأكيد انه لم يتركها ....فماذا سيفعل معها إذاً .....و كيف ستعيش معه في مكان واحد ......مئات الاسئله تراودها في عقلها تجعلها ترتعب اكثر و أكثر لكن ما جعل قلبها يهوي في قدميها و الدماء تهرب من وجهها ما إن شعرت بالسياره تتوقف تدريجياً و كريم يترجل منها لكنها ظلت مختبئه داخل نفسها هكذا لا تريد ان تري اي شئ يخيفها
أستدار كريم حول السياره حيث تجلس هي ثم فتح الباب بملامح جامده لا تنم علي شئ ابداً ثم قال بجمود : انزلي
لم ترد عليه بل شدت من ألتفاف ذراعيها حول ركبتيها و هي تضم قبضتيها بعصبيه شديده تدل علي رعبها منه فأعاد كريم كلمته مره اخري لكن بنبره هادئه قليلاً : انزلي يا اسيل
رفعت وجهها الباكي اليه ثم نظرت الي عينيه و قالت بنبره مرتجفه : لا .....لو عايز تحبسني احبسني هنا
عقد حاجبيه بعدم فهم قائلاً : و مين قالك اني عايز احبسك
أبتسمت بسخريه و هي تنظر اليه من رأسه لأخمص قدميه و قد رأت من خلفه بيتاً كبيراً صخم يشبه بالقصور في التصميم
تكلم كريم هذه المره بحنان و هو يستند بذراعه علي السياره و يبسط لها ذراعه الاخر امامها قائلاً : انزلي معايا يا اسيل متخافيش
ردت هي هذه المره بحده قاسيه و هي تنظر له بكرهه : قولتلك لا
تجمدت ملامحه و تصلبت بشكل مخيف فأستقام واقفاً و هو ينظر حوله فشحب وجهها من مظهره و هي تكاد ان تقسم انه سيحملها الأن يأخذها عنوة عنها و كما توقعت .......انحني عليها فجأه و هو يضع ذراع اسفل ركبتيها و الاخر خلف ظهرها و حملها بين ذراعيه فصرخت اسيل بذعر و هي تتلوي من بين ذراعيه بشده لكنه احكم ذراعه عليها بقوه و دلف بها داخل البيت و ما إن دلف تركها تقف علي قدميها فسارعت هي بالأبتعاد عنه و هي تنظر حولها بذهول و تري هذا البيت الكبير المظلم بعض الشئ فبهو المنزل هو الذي مُضاء فقط اما باقي المنزل فهو مظلم تماماً لكنها استطاعت ان تري الاثاث الفخم و التصميم الرائع للبيت و أثناء تأملها لما حولها اتجه كريم يفتح باقي الانوار فقفزت مذعوره و هي تري كل شئ بوضوح و قد رأت ايضاً درج و هذا يدل انه يوجد طابق اخر بالأعلي فبدون ان تتردد ثانيه اندفعت نحوه راكضه لعلها تجد اي شرفه تهرب منها بالأعلي اما كريم فأبتسم بمراره و اتجه الي الأريكه الضخمه يجلس عليها و هو ينظر امامه بوجوم و هو يستمع صوت قدميها و هي تركض في الاعلي
كانت تركض و تدخل غرفه تلو غرفه و هي تبحث عن اي شرفه مفتوحه لكن للأسف الحميع مغلقون من الخارج و قد فعل هو هذا لأنه يعرفها جيداً و يعرف جنونها حتي الباب الأخر للبيت الذي لم تكتشفه اسيل بعد اغلقه تماماً حتي لا تستطيع الهرب كما فعلت في بيته الاخر
و في اخر غرفه دخلتها و وجدت ان الشرفه كالعاده مغلقه انهارت ارضاً جالسه و هي تبكي بشده و قد شعرت انها اصبحت محاصره تماماً و لم تستطيع الهرب منه اخذت شهاقتها تعلو شيئاً فشيئاً حتي اصبحت تشبه بالصريخ و هي تهذي بكلمات غير مفهومه استمع كريم لصراخها و بكاؤها لكنه لم ينهض بل ظل جالساً مكانه و هو ينظر امامه بحزن و ندم ليس نادماً علي ما فعل بل نادماً علي بكاؤها ...... نادماً علي كل دمعه غاليه تنساب من عينيها الرائعتين الذي تشبه الاحجار الكريمه في جمالها .....عينيها بلون السماء تلمع بشده يوجد بهما سحر غريب يجعله ينظر اليهم مأسوراً بسحرهم و اثناء تفكيره في عينيها استمع خطوات قدميها و هي تقترب منه فألتفت اليها بلهفه و ليته ما ألتفت فقد رأها و هي تقترب منه بسرعه و هي مفطوره من البكاء حتي وقعت جالسه علي ركبتيها بين ساقيه ثم وضعت كلتا يدها علي ركبتيها و تهتف بتوسل و بكاء : ارجوك خرجني من هنا ....ارجوك
مال كريم عليها ثم احاط رأسها بقبضتيه قائلاً بأصرار و هو ينظر الي عينيها بألم : مش هقدر ....مش هقدر اسيبك ليهم تاني
أنفجرت اسيل باكيه بعنف و هي تبعده عنها لكنه لم يترك رأسها بل نهض و أنهضها معه ثم دفن رأسها في صدره مغمضاً عينيه بألم و هو يستمع لبكاؤها و شهقاتها الذي تتلو خلف بعضها عدة مرات متتاليه بشكل يثير الشفقه فضمها اليه اكثر و قد ترك رأسها علي صدره و لف ذراعيه حولها اما هي ظلت تبكي و رأسها واقعه علي صدره لكنها همست بألم من بين شهقاتها الذي تؤلمها و تؤلم قلبها المُجهد : انت ليه بتعذبني
تشنج جسد كريم بأكمله بعض ان استمع الي جملتها البسيطه هذه لكنه همس بعدم تصديق : بعذبك
رفعت اسيل رأسها و نظرت اليه بكرهه و دموعها تنساب علي وجنتيها بغزاره هامسه بشراسه من بين اسنانها : ايوه ....بتعذبني ...انا بكرهك
احتدت عينيه هو الاخر بخطوره فأمسك رأسها بقبضتيه كما فعل منذ عدة ثواني و همس من بين اسنانه بشراسه : لو العذاب هو الطريقه الوحيده اللي هترجعلك ليا .......مش هتردد ثانيه اني اعذبك
اتسعت عينيها بذهول و هي تنفي برأسها بعدم تصديق و كأنها تري امامها شخصاً اخر مجنوناً و ليس كريم ابداً فقامت بدفعه من صدره بقوه فأوقعته علي الائريكه من خلفه و هي تصرخ بكلمه واحده بكل ما اوتيت من قوه : بكرهاااااااك
ثم تركته و ركضت للأعلي بسرعه تحتمي بأي غرفه منه و من جنونه
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى