منتدى رحلة الزهرة
اهلا و سهلا بك زائرنا الكريم فى منتدى رحلة الزهرة ارجو ان تستمتعوا فى المنتدى وتجدوا ما تبحثوا عنه و ارجوا إبداء آرائكم فى الموضوعات و التسجيل فى المنتدى وشكرا ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى رحلة الزهرة
اهلا و سهلا بك زائرنا الكريم فى منتدى رحلة الزهرة ارجو ان تستمتعوا فى المنتدى وتجدوا ما تبحثوا عنه و ارجوا إبداء آرائكم فى الموضوعات و التسجيل فى المنتدى وشكرا ...
منتدى رحلة الزهرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Sarah Said
Sarah Said
زهرة الثالوث
زهرة الثالوث
المساهمات : 578
نقاط : 66253
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/06/2019
العمر : 20

بطاقة الشخصية
زهرة اللوتس: 56
https://blossom15.yoo7.com

اسيل الفصل 57 Empty اسيل الفصل 57

17/7/2020, 9:30 pm
في صباح اليوم التالي هبط زياد الدرج و هو مبتسم بعذوبه و هو يستمع الي اصوات الموسيقي الذي تنبعث من الاسفل بلحن يخطف القلوب فمنذ ان عادوا الاثنين الي بيتهم لم تفارق سهيله هذه الغرفه تظل طوال اليوم بداخلها تعزف علي العديد من الآلآت بألحان مختلفه و تعزف اغاني شهيره
تابع زياد نزوله من علي درجات السلم و هو يشعر بأن الفتره السابقه كانت من اجمل فترات حياته لأنه كان بالقرب من حبيبته الذي سلبت عقله قبل قلبه رغم انه لن يقاربها ابداً في هذه الفتره او قبلها لكن يكفيه انا تغفو كل ليله بين احضانه مستسلمه له و هو متأكد انه لو فعل معها اي شئ لم تمانع لكنه لا يريد ان يرغمها علي شئ يريدها يريد ان تطلبها منه هي و هذا لن يحدث بالتأكيد لكنه ينتظر
أقترب زياد من الغرفه و طرق الباب لكنها لم تسمعه فدلف للداخل بدون ان تشعر به فرأها تجلس علي مقعد كبير يكاد يبتلعها و هي تمسك بآلة الكمان و تعزف عليها مغمضه عينيها بنعومه و ملامحها مسترخيه تماماً و كأنها تعيش اللحن أبتسم زياد بعبث رغماً عنه و هو يري بطنها المنتفخه الذي ظهرت اخيراً و شكلها أستدار



تنهد زياد بفرحه فهو يتتوق لموعد ولادتها ليري هذا المخلوق الصغير الذي ينمو في احشائها المسمي ابنه و الذي يؤرقها دوماً في الليل فتستيقظ و تنهض من بين احضانه تستند علي ظهر الفراش تشعر بألم في ظهرها و ما إلا دقائق يستيقظ زياد هو الاخر و هو يشعر بها ليست في احضانه فينهض جالساً بسرعه يراها تجلس بجانبه و تتأوه بصمت فيأخذها بين احضانه مره اخري و هو يدلك لها مكان الألم رغم انه يعرف ان هذا لا يفيد لكن يراها تروح في ثبات نوم عميق بعد هذه الحركه فيبتسم بحنان ثم يضع وساده بين ساقيها لأن هذه الحركه مفيده للحوامل ثم يقبلها علي جبينها و يظل محتضن اياها حتي يروح هو الاخر في ثبات نوم عميق
جلس زياد امامها بصمت و هو يستمع الي عزفها الرائع الذي لا تخطئ فيه ابداً مستمتعاً بروعته متسلطناً بجماله و ظلوا هكذا لعدة دقائق كثيره لم تشعر به سهيله حين فتحت عينيها و أنتهت من عزفها لكنها قفزت في مقعدها صارخه بخضه ما إن رأته يجلس امامها مستنداً بمرفقيه علي ذراع المقعد يسند و جنتيه بقبضته و يظر اليها مبتسماً بحب



و ما إن رأها فزعت هكذا مال نحوها بسرعه و أخذ كفيها بين يديه قائلاً بأستغراب : ايه اهدي ....مالك
وضعت سهيله يدها الاخري علي قلبها قائله و هي تلهث من شدة الخضه : انت جيت امتي انا محستش بيك لما دخلت
أبتسم زياد بحنان و قال : خبطت علي الباب عشان تسمعيني لكن محستيش خالص ...كنتي في دنيا تانيه خالص
أبتسمت سهيله بخجل و أسبلت جفنيها امام نظراته الذي تلتهمها فنهض زياد لكنه انحني عليها و قبل أعلي رأسنا قائلاً بهدوء : انا رايح الشغل عايزه حاجه
نفت برأسها و هي تغمض عينيها تستشعر مذاق قبلته الرقيقه علي رأسها



فقال زياد بخفوت حنون : لو حسيتي بأي تعب كلميني علي طول
أومأت برأسها موافقه هذه المره و هي مازلت مطرقة الرأس كالطفله الخجوله
فأستقام زياد و أبتعد عنها متجهاً للخارج حينها نهضت سهيله بسرعه لم تناسب امرأه حامل في الشهر الخامس و هتفت بسرعه : زياد
وقف زياد و أستدار اليها قائلاً بأبتسامه صغيره : ايوه
وقفت سهيله امامه مباشرةً و رفعت رأسها لتراه نظراً لقُصر قامتها ثم قالت بخفوت : هترجع امتي
زياد بتفكير : يعني علي قبل المغرب كده ان شاء الله
أومأت برأسها موافقه لكنها تذكرت شئ فسارعت بالقول قائله : طب انت مفتطرتش ...استني هعملك فطار بسرعه
كادت ان تتجاوزه متجهه للخارج لكنه امسكها برفق و أرجعها لمكانها مره اخري قائلاً برقه : انا أكلت و عملت فطار لنفسي و ليكي ....فطارك جاهز في المطبخ
فغرت سهيله فمها بذهول لكنها أغلقته ما إن رأته يهبط برأسه و يقبلها برقه علي وجنتيها التي اشتعلت في الحال و أصطبغت حمراء فضحك زياد بعبث و داعب وجنتيها بأبهامته ثم قال برقه : سلام



و أستدار عنها معطياً اياها ظهره فرفعت كفيها تلوح به و كأنها ترد عليه قائله (سلام) لكن بدون صوت فقط ظلت تحرك كفيها في الهواء كالبلهاء

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_________________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أستيقظ آسر من نومه صباحاً علي صوت بكاء طفله فنهض و اتجه الي فراشه ثم انحني بجزعه و حمله بين ذراعيه يهدهده مبتسماً بحنان فهدأ يزيد الصغير تماماً و ظل ينظر لأبيه متسع العينين و كأنه مبهوراً من هذا الشخص الضخم الذي يحمله بالنسبه له فهو يراه ضخم لأنه صغير للغايه
أخفض آسر وجهه و اخذ يداعب وجه يزيد بأنفه و هو يضحك بحنان فتململ الصغير بأنزعاج و اخذ يرفع ذراعيه الاثنان في الهواء ليحمي وجهه من ذقن آسر الخشنه
فضحك آسر عالياً و هو ينظر اليه بذهول فقالت شهد بحيره من خلفه التي استيقظت للتو علي صوت ضحكاته : اشمعني بيسكت معاك انت



أستدار اليها آسر و ضحك قائلاً بغرور مصطنع : انا مش اي حد بردو
أبتسمت له برقه و هي تراه يقترب منها حتي جلس علي الفراش بجانبها و مازال يحمل يزيد بين ذراعيه و قال بحزن و نبرة تقطر ألماً : نفسي تكون اسيل معانا دلوقتي
أسبلت شهد جفنيها و أرتسم الحزن علي ملامحها و قد تحطم قلبها لشظايا لألمه فهذه الامنيه يتمناها كل يوم بعد ان فقد الامل في البحث عنها
اكمل آسر بشرود حزين : انا متأكد انها كويسه و عايشه ....بس اللي حصل مش مخليها قادره انها ترجع ....انا متأكد ان في الفتره الاخيره دي هتكون اسيل اتغيرت ١٨٠ درجه و مش هنعرفها ..... انا حاسس
صمت لعدة ثواني ثم هتف بألم يفطر القلب : بس انا نفسي اشوفها ..... جابت القسوه دي منين انها تفضل مستخبيه بعيد عني كل الفتره دي
ربتت شهد علي كتفه بحنان و قالت بأعين دامعه : قريب ...قريب ان شاء الله هتشوفها و تتطمن عليها
أخفض آسر رأسه بحزن و لم يعلق

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في الأسفل كان مازن يجلس مع عمه و يتكلم بهدوء قائلاً : معلش يا عمي انا هطلب منك طلب انا عارف انه مش وقته بس انا زهقت بصراحه
نظر اليه عمه بقلق و قال : في ايه يابني قول قلقتني
مازن بهدوء رغم انه يشعر بالحرج : انا عايز اتجوز كنزي بئي كل حاجه جاهزه و مفيش داعي للتأجيل ....انا عارف الظروف اللي بنمر بيها بس الله اعلم اسيل هترجع امتي
أطرق احمد رأسه بقلة حيله حينها وجدوا صوت من خلفهم قائلاً بهدوء و جديه : انت بتتكلم صح يا مازن شوف عايز الفرح يبئي امتي و احنا هنجهز من دلوقتي لو حابب



نهض مازن و استدار الي آسر بكامل جسده و نظر اليه بخجل فقال بأرتباك : انا يا آسر .....
قاطعه آسر مبتسماً بهدوء او حزن لا يعرف و قال : و لا يهمك
حينها هتفت كنزي بنبره اقرب للصريخ و هي تراقبهم : ايه اللي بتقولوه ده .....انا مش هعمل فرحي غير لما اسيل ترجع
أقترب منها آسر و حاوط كتفيها بأخوه و قال بهدوء و مزاح : و الغلبان ده ذنبه ايه طيب
كان يقصد مازن الذي اخفض وجهه حرجاً لكن هتفت كنزي بغضب : لا مش هعمل الفرح غير لما اسيل ترجع
ثم أتسعت عينيها بذهول و قالت بغضب : انتو ازاي هتكونوا فرحانين لما هي متكونش موجوده وسطينا ....لو انتو هتقدروا انا مش هقدر
حينها هب أبيها واقفاً و قال بغضب : كنزي .....اخرسي ملكيش دعوه بالكلام ده ....انا وافقت و انتهي الموضوع الفرح بعد أسبوعين



لو صُفعت لم تكن الصفعه بهذا الألم الذي تشعر به و يخزي قلبها فنظرت اليهم جميعاً بغضب و حزن و خاصة مازن ثم تركتهم راكضه الي غرفة اسيل لتحتمي بها
أخفض مازن رأسه بخيبة أمل فأقترب منه والدها و ربت علي كتفه قائلاً : متقلقش شويه و اطلع طيب خاطرها بكلمتين و أقنعها
أومأ مازن برأسه قائلاً : هطلعلها دلوقتي
ثم تكرهم و صعد للأعلي

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

صعد مازن للغرفه لم يطرق الباب بل دلف مباشرةً فوجد كنزي جالسه علي حافة الفراش منحنيه بجزعها للأمام مسنده مرفقيها علي ركبتيها و دافنه وجهها بين كفيها و تبكي بقوه فجلس بجانبها و ظل صامتاً ينظر امامه بشرود و هي تبكي بجانبه كما هي لم ترفع رأسها
فنظر اليها ببطئ و ما إن أستدار لها برأسه أرتسم الحزن علي ملامحه ولا يعرف ماذا يفعل فهو الأن في نظرها حيوان لا يهمه الا نفسه و كما توقع تماماً فما إن وضع يده علي كتفها انتفضت بعيداً عنه ثم ضربت يده بعيداً عنها قائله بغضب : متلمسنيش
ثم نهضت و كادت ان تخرج من الغرفه لكن امسكها مازن بسرعه من ذراعيها و أدارها عليه قائلاً بهدوء : اهدي بس يا كنزي و أسمعيني
ضربته في صدره بقوه رغم دموعها الذي تهبط علي وجنتيها قائله : أبعد عني يا مازن ....ابعد .....متخيلتكش كده أبداً ابعد متخلينيش اكرهك
جذبها مازن اليه بقوه حتي ارتطمت بصدره فأحتضنها بقوه ليمنعها من الهروب ثم رفع يديه علي رأسها و أخذ يربت علي شعرها بحنان قائلاً بخفوت و قد قرر علي فعل شيئاً مجنون : اهدي يا حبيبتي و أسمعيني
لكنها لم تسمعه بل كانت تبكي بكل قوتها و هتفت بحزن شديد من بين بكاؤها : للدرجادي اسيل بقت عندكوا كأنها زي اي حد ....لو هي كده بالنسبله ليكو فهي بالنسبالي اختي و مش هقدر ابئي في يوم زي ده لوحدي من غيرها
حينها أخفض مازن رأسه و همس في اذنيها قائلاً : مش هتكوني لوحدك
رفعت وجهها اليه قائله بأستغراب و أعين دامعه : ايه ؟
أبتعد عنها مازن بهدوء ثم امسك يدها و سحبها خلفه للفراش حتي جلس و اجلسها بجانبه فأخرج هاتفه و طلب رقم اسيل و وضع الهاتف علي اذن كنزي الذي تنظر اليه بعدم فهم لكن ما إن استمعت الي صوت اسيل الذي تعرفه عن ظهر قلب يقول بهدوء : الو ...ازيك يا مازن
هبت واقفه و صرخت بصدمه ممزوجه بالسعاده : اســـيل
علي الجانب الاخر الاخر اتسعت عين اسيل بصدمه لكنها اجبرت لسانها علي الكلام فقالت بتقطع و أرتباك شديد :ک.. كنزي
لكنها وجدت صوت أخر يرد عليها قائلاً : اسف يا اسيل كان لازم اعرفها عشان توافق علي الفرح
تكلمت اسيل بأرتباك قائله : طب حد تاني عرف
رد مازن يهدوء : لا متقلقيش ...شويه و هخليها تكلمك ....شكلها بتعاني من صدمه متأخره
بالفعل فبعد ان اخذ منها الهاتف هوت علي الفراش و هي تنظر امامها بصدمه و قد توقف عقلها و جميع اعضاء جسدها حتي أنفاسها توقفت
فأغلق مازن الخط و جلس بجانبها ينظر اليها بقلق و قد تحفز جسده لأي حركه متهوره ستقدم عليها و بالفعل كما ظن تماماً صرخت فجأة و أنهالت عليه بالضرب
فوقع مازن علي الفراش فصعدت فوقه و اخذت تضربه و هي تصرخ بجنون قائله : كنت عارف رقمها و بتكلمها ....كنت عارف رقمها و بتكلمها يا مازن ....رد عليا ...رد علياااااااااا
انفجر مازن ضاحكاً و هو يحاول ان يتكلم لكنها كانت تضربه بكل قوتها فهتف من بين ضحكاتها و لُكماتها : ارد ازاي و انتي قعده علي نفسي كده
هدأت كنزي تماماً لكنها لم تنهض بل أمسكته من ياقة قميصه و جذبت رقبته اليها كمن يمسك حرامي و هتفت من بين اسنانها بشراسه : أنطق يا مازن بدل ما والله مش هيحصلك كويس
قهقه مازن عالياً و هو يغمض عينيه بقوه شاعراً بأن قلبه سيتوقف من كثرة الضحك
فضربته كنزي بقوه و هي تنظر اليه بغيظ و جنون فهتف مازن بأنفاس مختنقه لجلوسا علي بطنه و هو مازال يضحك : طب اهدي بس و انا هعرف ارد عليكي
جذبت رقبته أكثر حتي كاد ان يصطدم بصدرها لكنها هتفت بغضب جعلته يجفل منها : متضحكش .....بطل تضحك
لكن حينها لم يتمالك نفسه و انهار ضاحكاً فمنظرها لا يوحي بالشراسه ابداً فا ملامحها البريئه لا تليق مع الشراسه أبداً فبدت كطفله صغيره غاضبه من احداً اكبر منها ولا تستطيع نعته او التطاول عليه فهذا جعله ينهار ضاحكاً
أسبلت كنزي جفنيها بحزن و أرخت قبضتيها من علي قميصه ثم تركته تماماً و نهضت لكن قبل ان تبتعد كان قد جذبها من ساعديها بسرعه حتي أجلسها مره اخري لكن بجانبه علي حافة الفراش و حاوط خصرها بذراعه يضمها الي صدره ثم أخفض وجهه للأسفل يراقب ملامح وجهها فوجدها تزم شفتيها و هي تحاول جاهده ان تتحكم في أرتعاشها الذي يفضحها و هو يقسم بأنها تريد ان تنفجر باكيه فأبتسم بحنان و بالفعل ما هي إلا لحظات و وجدها تشهق باكيه ثم تدفن وجهها في صدره تبكي بقوه و جسدها ينتفض من شدة البكاء ، فحاوطها مازن بذراعيه الاثنان و ضمها الي صدره بقوه اما هي فقد حاوطت خصره و تدفن وجهها في صدره تبكي بقوه فربت مازن علي صدرها بحنان قائلاً : اهدي حبيبتي ....انا هفهمك علي كل حاجه
قالت كنزي من بين بكاؤها و هي مازالت تدفن وجهها في صدره فبدي صوتها متحشرجاً و مختنق : تفهمني ايه يا مازن حرام عليك .....منك لله علي اللي عملته فيا
أبعدها مازن عن صدره و قال بحزم : اسمعيني يا كنزي و انتي هتفهمي بس اهم حاجه الكلام اللي هقوله ده ميطلعش بره انتي فاهمه
أومأت برأسها موافقه بطاعه كالطفله المطيعه حينها تنهد مازن بثقل و بدأ يقص عليها كل ما حدث بأستثناء مرضها أحتراماً لرغبة اسيل فأمر مرضها هذا لم يعرفه سواهم فقط و قد قررت هي ذلك

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،________________________،،،،،،،،،،،،،،،،

(فـــي الـــمــســـاء )

ترجل زياد من سيارته بعد ان صفها امام بيته ثم اغلقها جيداً و أتجه للداخل و ما إن دلف وجد الصمت هو سيد المكان لكنه ارهف السمع جيداً فوصله صوت ضحكات عاليه متتاليه من الاعلي فأبتسم بأستغراب و اتجه للدرج صاعداً للأعلي و كلما اقترب ترتفع صوت ضحكاتها الجميله فأبتسم زياد بحنان و هو يريد يعرف ماذا يضحكها هكذا فأتجه للباب ثم فتحه ببطئ و بدون صوت حينها أتسعت عينيه بذهول و أبتسم رغماً عنه علي مظهرها الرائع
كانت تجلس أرضاً متربعة الساقين موليه اياه ظهرها و ترتدي أحد قمصان نومها لكنها كانت فضفافضه و واسعه و بدون اكمام و تصل الي نصف فخذيها فأظهرت الكثير من ساقيها و تاركه شعرها خلف ظهرها منسدلاً حد خصرها مع بطنها المنتفخه كانت شهيه للغايه في عين زياد الذي وقف عند باب الغرفه ينظر اليها مبهوراً كانت تشاهد فيلم كوميدي فكانت تضحك بقوه و ضحكاتها تتردد في انحاء الغرفه بجمال
كتف زياد ذراعيه علي صدره و أستند علي أطار الباب و أخذ يراقب هذه الصوره الذي لن تتكرر كثير
بعد عدة دقائق ألتفتت سهيله برأسها بعفويه فشهقت بخضه حتي وقع الصحن الذي كانت تأكل منه فشار و الذي ما إن رأه زياد ارتفع احد حاجبيه و أبتسم بعبث
حينها ارتبكت سهيله و احمر وجهها حرجاً فنهضت ببطئ و هي تضع يدها علي بطنها و كأنها تحملها ثم أقتربت منه قائله بأستغراب رغم احمرار وجهها : جيت امتي
فك زياد ذراعيه من علي صدره ثم ادخل يديه في جيب بنطاله و مال برأسه نحوها و أبتسم بخبث قائلاً : من بدري
أرتبكت من أبتسامته الذي تعرف معناها جيداً حين يريد ان يشاكسها او يقترب منها فعضت علي شفتيها تمنع نفسها من الابتسام بقوه و أخفضت وجهها ثم قالت بخفوت و هي تتقدمه : هحضرلك الأكل
ثم تخطته لكنه أستدار بسرعه و جذبها من خصرها بذراعيه حتي ألتصق ظهرها في صدره فأحاط خصرها بذراعيه الاثنان
توقفت انفاسها بأرتباك و توترت اما هو فقد اخفض وجهه حد تجويف عنقها و همس بالقرب من اذنيها قائلاً : لا مش عايز
ثم رفع كفها الي فمه و وضع قبله رقيقه عليه ثم اكمل قائلاً بنفس الخفوت : تسلم ايدك
كانت ترتجف حرفياً بين ذراعيه و قد شعر هو الاخر بهذه الارتجافه لكنه تجاهلها و سحبها معه و هو مازال ملتصق في ظهرها و دلفوا للداخل مره اخري ثم اغلق الباب بقدمه فتركها و أخذ يدها بين كفيه و سحبها خلفه حتي جلس علي الائريكه لكن قبل ان تجلس هي الاخره قد جذبها لتجلس علي ساقيه لم يعطيها الفرصه للرفض بل جذبها بقوه حتي جلست علي فخذيه اما هي تشعر بأن وجنتيها ستنفجر من شدة السخونه و توترت اكثر حين أحاط خصرها مره اخري و ظل يتأملها عن قُرب صامتاً و كأنها بدلاً عن الطعام لأنه كان جائعاً لكن ليس جائع يحتاج للطعام كان جائعاً لتأملها و قربها اليه
عضت سهيله علي شفتيها السفلي فجن جنونه من هذه الحركه لكنه تحكم في اعصابه حتي لا يخيفها فكاد ان يتكلم لكن وجدها تشهق عالياً و عينيها تتسع بصدمه و هي تنظر الي نفسها
فسألها زياد بقلق : في ايه
حاولت ازاحة يده و هي تهتف بذعر : سيبني يا زياد
عقد حاجبيه بأستغراب و عدم فهم قائلاً : ليه
سهيله بخجل شديد حتي انها لم تجرؤ علي النظر في عينيه : عايزه اقولم ألبس
اتسعت عينيه بذهول و ما إلا ثواني و أنفجر ضاحكاً فهدأت سهيله قليلاً لكنها كانت تحاول الهروب منه لكنه يحكم قبضته من عليها جيداً و هو مازال يضحك فزفرت بحنق ممزوج بالتوتر و هي تنظر الي نفسها بغضب و تنعت نفسها ..... كيف تجلس هكذا رغم ان قميصها فضفاض لكنه عاري من علي الصدر و قصير يصل الي ما قبل ركبتيها فيظهر من جسدها الكثير
أبتلعت ريقها بتوتر و هي تراه يضحك فشردت رغماً عنها في ضحكته الذكوريه الجميله فأبتسمت بحنان رغماً عنها لكن ما أن توقف عن الضحك و عاد ينظر اليها عبست بوجهها و حاولت ازاحة يده لكنها فشلت فهمست بأسمه برجاء
لكنه لم يتركها بل أستقام بظهره و أقترب منها بشده حتي شعرت بأنفسه الساخنه تلفح بشرة عنقها الناعمه اما يديه فبدأت تعبث في قميصها فأرتجفت بقوه و تصلب ظهره لكنها هتفت بصعوبه ما إن وجدت صوتها : يا زياد سيبني عشان خاطري
نفي زياد برأسه و لم يتكلم بل وضع يديه خلف عنقها و جذبه رويداً رويداً حتي ألتقط شفتيها بشفتيه و أخذ يقبلها برقه بينما هي اغمضت عينيها و صدرها يتهدج و تتنفس بسرعه لم تشعر كم من الوقت مر عليهم و هما هكذا زياد يقبلها قبلات أذابت عظامها و تجعلها تذوب بين ذراعيه و ما إن انتهي لم يبعد رأسها عنها بل نظر الي عينيه و ابتسم بشقاوه : كنتي عايزه ايه بئي
أرتبكت ملامحها و تعلثمت في بداية كلامها لكنها تكلمت اخيراً بخفوت مزيف لكن فالحقيقه كل خلايا جسدها تنتفض : عايزااااا ....عايزه اقوم ألبس
عقد حاجبيه بأستغراب مصطنع و قال بتسليه و هو يعبث بيده في قميصها : ليه امال ده ايه

أبعدت يده بسرعه عنها ما إن شعرت بيديه تعبثان في جسدها بجرأه فأنفجر ضاحكاً فأخفضت رأسها بتوتر حقيقي لكنها شعرت به يميل عليها و يدفعها برفق و حرص لتستلقي علي ظهرها علي الائريكه و هو فوقها ثم قال برجاء و هو ينظر الي عينيها بحزن كالأطفال مما جعلها تضحك رغماً عنها : عشان خاطري خليكي كده ....عشان خاطري مصعبتش عليكي طول الفتره اللي فاتت دي و انتي بتلبسي بيچماتي
حينها أنفجرت سهيله ضاحكه رغماً عنها علي مظهره فأبتسم بسعاده بينما قالت هي و قد تبخر الخوف و التوتر تماماً و هي ترفع أصبع واحد امام وجهه و تقول بتحذير مصطنع : ماشي بس النهارده بس و بعد كده هلبس البيچامات بتاعتك
أبتسم زياد بعذوبه و هتف بشقاوه : انت تلبس كل اللي انت عايزه ...دولابي تحت امرك
ضحكت مره اخري عالياً
فأعتدل زياد جالساً ثم امسك يدها و جعلها تعتدل هي الاخري اما هو فقد وضع رأسه علي فخذيها و رفع ساقه علي ذراع الائريكه ثم استدار علي جانبه حتي بات وجهه مواجهاً لبطنها فأحاط خصرها بذراعه ثم داعب بطنها بأنفه يدغدها فضحكت هي تتملص منه بنعومه اما هو فقد توقف عن دغدغتها و قال بخشونه مصطنعه : اسمع يا بتاع يا اللي جوه انت .....
ضحكت سهيله بسعاده فأكمل هو مبتسماً : مش عايزين قلق و أزعاج بليل مش كل يوم تصحي ماما و تزعجها
أبتسمت سهيله بحنان و شردت بعيداً فهتفت برقه : انا نفسي يجي اليوم و اللي اشيله بين دراعي و اشوفه بعيني
داعب زياد بطنها بأنفه مره اخري قائلاً بحنان و رقه : قريب يا حبيبتي ...ربنا يقومك ليا بالسلامه
كلماته البسيطه تلك جعلت قلبها يرقص فرحاً بداخلها
فأبتسمت بخجل و لم تعلق اما هو فأعدل رأسه و نظر لسقف الغرفه مبتسماً بهدوء و بدون شعور منها أرتفع يدها و غرزتها في شعره برقه و هي تنظر امامها بشرود فأبتسم زياد متفاجئاً ثم رفع نظر اليها وجدها شارده تماماً فحرك رأسه يميناً و يساراً ببطئ مستمتعاً بحركة يدها فسألته بأستغراب : بتعمل كده ليه
أبتسم لها و رفع نظره اليها ببراءه كالطفل الذي ينظر الي أمه و قال متسائلاً : مضايقك
نفت برأسها ببطئ فأستدار علي جانبه مره اخري و أصبح في مواجهة بطنها فأحاط خصرها بذراعيه الاثنان و أراح وجنتيه علي فخذها و كأنه يحتضن الوساده
كان مسيطراً علي نفسه بأعجوبه فجسدها الصغير الذي بين يديه الأن كافي لأشعال جنونه و مع هذا القميص اللعين الذي ترتديه الناعم كالحرير يجعله مجنوناً بها اكثر
أفلتت من بين شفتيها تنهيده حاره مرتجفه و مرتبكه و بالفعل فهي مرتبكه و ترتجف رغماً عنها كان يداعب ظهرها من فوق القميص بأصابعه برقه اذابت عظامها في هذه اللحظه تحديداً أيقنت انها تحتاجه و تشتاق اليه رغم انه يومياً يداعبها و يدللها ليلاً لكنه لم يقترب منها فكانت احياناً تغضب لكنها تكتم غضبها و تعطيه ظهرها لتنام اما هو فكان يحتضنها و يذهب في ثبات نوم عميق رغم انه يريد الاقتراب منها و بث اشواقه لها علي طريقته الخاصه لكنه يخشي ان تعود و تكرهه من جديد فقد اقسم انه سينجح في هذا الزواج كان يخشي ان تنهار من جديد فلا يريد ارغامها علي شئ لهكذا كان يسيطر علي نفسه بمعجزه و هي بين احضانه و ينام
أجفلت سهيله حين نداها قائلاً برقه : سهيله
أنتبهت اليه فهمست قائله : هه .....ايوه
تكلم زياد قائلاً بهدوء : فرح كنزي و مازن بعد اسبوعين
أفلتت منها شهقه عاليه مصدومه رغماً عنها و هتفت بعدم تصديق : ايه .....طب ازاي و اسيل مش موجوده
مط زياد شفتيه بعدم معرفه و قال بأستغراب : مش عارف بصراحه هما ازاي هيعملوا كده .....بس الغريبه ان كنزي عايزه تعمله بسرعه كنت فاكرها هتزعل لما اسيل متكنش معاها
أبتلعت سهيله ريقها الي حلقها الجاف و هي تنظر امامها بحزن و شرود
فعقد زياد حاجبيه بأستغراب قائلاً : مالك
أسبلت جفنيها بحزن و قالت : انا صعبان عليا كريم اوي ....لما بكلمه كل يوم مش بيكون كويس ....مبقاش كريم بتاع زمان .....في حاجه جواه اتكسرت و مش عارف يصلحها ......
قاطعها زياد بجديه و قد اختفت كل ملامح الرقه من وجهه : اللي اتكسر جواه الثقه ....ثقته في نفسه اتعدمت بعد اللي حصل ...و متنكريش انه غلطان
حينها هتفت سهيله بحده : لا كريم مش غلطان .....لما واحد يكون قاعد في أمان الله و يجيله صور مراته رايحه شقه غير اللي وصلها فيها و لما يروح الشقه يلاقي واحد بيعتدي عليها ....يبقي مش غلطان .....مفيش راجل يستحمل منظر زي ده .....انت لو مكانه كنت هتعمل كده و اكتر يا زياد
أظلمت عينيه و تجمدت ملامحه للحظه لكنه هتف ببساطه ألجمتها : لو مش واثق فيكي كنت عملت اللي عمله كريم و ألعن لكن انا واثق فيكي
صمتت ....صمتت تماماً و هي غير قادره علي الرد عليه و حين ظل ينظر لعينيها بقوه أسبلت جفنيها بحزن و بكل هدوء نهضت من أسفله فوقعت رأسه علي الائريكه فأرتفع حاجبيه بذهول لكنه غضب حين رأها تتجه نحو التلفاز و تغلقه ثم الفراش و صعدت عليه معطيه اياه ظهرها متقوقعه علي نفسها في الحقيقه فهي كانت تبكي بدون صوت لا تريد ان يراها زياد لأنها حزينه علي اخيها الاكبر الذي عرفت معني الحب علي يديه فهي اول من أحبته كان لها صديقاً و اخاً و حبيبها الغيور ... أبتسمت رغماً عنها و هي تتذكر انه كان يغار عليها بشده حين يراها تكلم ولد في جامعتها رغم انه كان كلام بريئ لكنه كان يغضب منها فتشاكسه حتي يبتسم لها و يصالحها ....جميع اصدقائها يحسدونها عليه و يتمنون أخ مثله
شعرت سهيله بزياد يستلقي بجانبها و كما توقعت احتضنها من الخلف كالمعتاد فأغمضت عينيها لتخفي دموعها عنه فألتصق بها زياد أكثر ثم اخفض وجهه بجانب وجهه ثم مسح دموعها بأصابعه و قال بعتاب : طب بتعيطي ليه دلوقتي ...انتي زعلتي ؟
نفت سهيله برأسها فأفلتت منها شهقه بكاء مختنقه لكنها سيطرت عليها ثم قالت بصعوبه : انا بس زعلانه علي كريم .....و لو حصله حاجه انا مش هسامح اسيل أبداً
ضحك زياد و هو عاقداً حاجبيه بأستغراب : مش للدرجادي يا سهيله
أخفت وجهه عنه في الوساده و قالت : لا للدرجادي
أبتسم بأستغراب و لم يعلق بل دفن وجهه في عنقها ليستنشق عبيرها الخلاب الذي يسلب عقله منه و ما إلا دقائق و راح في ثبات نوم عميق فأبتسمت سهيله بحزن و قد شعرت و لأول مره انها غير مرغوب فيها فأفلتت منها دمعه خائنه هبطت علي وجنتيها فمسحتها بسرعه ثم أستدارت الي حتي باتت في مواجهته فظلت تتأمله .....ما هذا ؟
ما هذا الجمال ....حتي و هو نائم يخطف انفاسها ؟ وسامته رجوليه مميزه كفيله لتخفيه عن عيون الفتيات للأبد
تنهدت سهيله بحراره و كالمعتاد كل ليله بعد ان يخلد للنوم ترتفع و تضع قبله صغريه و رقيقه بجانب شفتيه ثم تحتضه و تضع رأسها علي صدره و تغمض عينيها و كأنها وجدت راحتها اخيراً فتنهدت براحه و ذهبت في ثبات نوم عميق
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى