ذئاب لا تعرف الحب الفصل6 ج 1
2/6/2020, 8:55 pm
دون الصول الموجود بالمخفر ( قسم الشرطة ) العنوان الخاص بمقدم البلاغ في ورقة صغيرة ، ثم طواها على عجالة ، و..
-الصول بخفوت ، ونظرات قوية : الشاي بتاعيتنحنحت تقى في عدم فهم ، ورمقته بنظرات حائرة ، وهزت رأسها في بلاهة ، و..
-الصول بخفوت ، ونظرات قوية : الشاي بتاعيتنحنحت تقى في عدم فهم ، ورمقته بنظرات حائرة ، وهزت رأسها في بلاهة ، و..
-تقى بنبرة متحشرجة : هاه ..
-الصول وهو يصر على أسنانه ، وبنظرات ذات مغزى : الشاي ، السجاير .. ها يا ست !!
-الصول وهو يصر على أسنانه ، وبنظرات ذات مغزى : الشاي ، السجاير .. ها يا ست !!
هنا فهمت تقى ما الذي يرمي إليه ، هو يريد مقابلاً مادياً نظير خدماته ، لذا فتحت هي حافظتها الصغيرة ، وأخرجت مقداراً قليلاً من المال الذي بحوذتها ، وطوته في كف يدها ، ثم مدت يدها لتأخذ الورقة الصغيرة ، وأسندت المال في كف يد الصول الذي حدجها بنظرات ساخطة حينما رأى المبلغ ، و...
-الصول بتأفف : استغفر الله العظيم ، لولا إن الواحد قلبه طيب ، كان زمانته عامل الأشكال بنت ال ....... اللي زيكم بإسلوب تاني
-الصول بتأفف : استغفر الله العظيم ، لولا إن الواحد قلبه طيب ، كان زمانته عامل الأشكال بنت ال ....... اللي زيكم بإسلوب تاني
رمقته هي بنظرات نارية من عينيها المنتفختين ، ثم خبأت الورقة في حافظتها ، و....
-تقى وهي تبتلع غصة مريرة في حلقها : كتر خيرك ، وربنا موجود وهيجازيك أكيد عن اللي بتعمله
-تقى وهي تبتلع غصة مريرة في حلقها : كتر خيرك ، وربنا موجود وهيجازيك أكيد عن اللي بتعمله
استمر هو في التحديق لها بنظراته الساخطة ، في حين استدارت هي بجسدها وسارت مبتعدة – وبخطوات متثاقلة - في اتجاه باب المخفر ...
شردت تقى في حالها ، فهي مازالت صغيرة ساذجة –إلى حد ما - لا تعرف متاعب الحياة ، ولا كيف سيكون الوضع معها ، بالها مشغول بكيفية إقناع صاحب البلاغ بالعدول عن المحضر قبل أن يتطور الأمر ، والأهم من هذا هو كيف ستطلب منه أن يغفر لوالدتها ذنباً لم تقترفه ، وتثبت له برائتها ..
تنهدت هي في إرهاق ، ووضعت يدها على رأسها لتضغط عليها قليلاً لتخفف عنها ذلك الغضب المشحون بداخلها ..
لم تهتم بالعساكر الذي دفعوها من كتفها ليمروا ، أو بذاك المجرم الذي نظر لها بطريقة مشمئزة ، فكل ما يدور في خلدها هو والدتها فقط .. ( عماد البيت وأساسه )...
تنهدت هي في إرهاق ، ووضعت يدها على رأسها لتضغط عليها قليلاً لتخفف عنها ذلك الغضب المشحون بداخلها ..
لم تهتم بالعساكر الذي دفعوها من كتفها ليمروا ، أو بذاك المجرم الذي نظر لها بطريقة مشمئزة ، فكل ما يدور في خلدها هو والدتها فقط .. ( عماد البيت وأساسه )...
خرجت تقى من المخفر ، وبحثت بعينيها عن منسي ، ولكنها لم تجده كما أخبرها في ذلك المقهى القريب ..
عضت على شفتيها مجدداً ، وتنهدت في حزن ، ثم ...
-تقى لنفسها بتعب : مش محتاجة مفهومية ، هو أكيد مشى ، يعني مش قدامي غير إني أروح للراجل بتاع الخاتم اللي أتسرق لوحدي واسترجاه ، يمكن .. يمكن قلبه يحن عليا ويسامح أمي ..
عضت على شفتيها مجدداً ، وتنهدت في حزن ، ثم ...
-تقى لنفسها بتعب : مش محتاجة مفهومية ، هو أكيد مشى ، يعني مش قدامي غير إني أروح للراجل بتاع الخاتم اللي أتسرق لوحدي واسترجاه ، يمكن .. يمكن قلبه يحن عليا ويسامح أمي ..
فتحت تقى حافظتها الصغيرة ، وأخرجت الورقة المطوية منها ، ثم فردتها لتقرأ العنوان المدون بالداخل ..
-تقى بنظرات ثابتة ، ونبرة خافتة : شركة الجندي للصلب
-تقى بنظرات ثابتة ، ونبرة خافتة : شركة الجندي للصلب
طوت هي الورقة مرة أخرى ، ونظرت أمامها في الفراغ ، و...
-تقى لنفسها بحيرة : طب ودي أروحلها إزاي !!!
-تقى لنفسها بحيرة : طب ودي أروحلها إزاي !!!
في منزل تقى عوض الله ،،،
جلس عم عوض الله على سجادة الصلاة في غرفة نومه ، وتضرع إلى الله وهو راكع ب ...
-عوض بنبرة مختنقة من الضيق : يا رب انت اللي عالم باللي فيا ، يا رب أنا طول عمري راضي بقضاءك ، وراضي بحكمك ، انا مش معترض على نصيبي ، بس هونها عليا يا رب ، هونها لأني مش قادر ، الحمل فوق طاقتي ، وأنا حاسس إن نهايتي قربت ، وخايف أسيب البت لوحدها ، أمها من زمان وهي مش راضية بحالها ، وده اللي تاعبها ، اهديها يا رب .. اهديها واكشف عنا البلاء يا رب
-عوض بنبرة مختنقة من الضيق : يا رب انت اللي عالم باللي فيا ، يا رب أنا طول عمري راضي بقضاءك ، وراضي بحكمك ، انا مش معترض على نصيبي ، بس هونها عليا يا رب ، هونها لأني مش قادر ، الحمل فوق طاقتي ، وأنا حاسس إن نهايتي قربت ، وخايف أسيب البت لوحدها ، أمها من زمان وهي مش راضية بحالها ، وده اللي تاعبها ، اهديها يا رب .. اهديها واكشف عنا البلاء يا رب
وبينما كان هو مندمجاً في ابتهالاته للمولى ، سمع صوت غلق لباب المنزل ، فانتفض فزعاً من على السجادة ، وسار بخطوات أقرب للعدوْ في اتجاه الصالة وهو ممسك بمسبحته ..
انقبض قلبه حينما وجد باب غرفة ابنته تقى مفتوحاً على مصراعيه ، فظن أن الأمر متعلق بأخت زوجته ، فاتجه سريعاً إلى هناك ، ووقف على مدخل الغرفة و...
-عوض وهو يتنحنح في خشونة : ست تهاني .. انتي .. انتي جوا ؟
انقبض قلبه حينما وجد باب غرفة ابنته تقى مفتوحاً على مصراعيه ، فظن أن الأمر متعلق بأخت زوجته ، فاتجه سريعاً إلى هناك ، ووقف على مدخل الغرفة و...
-عوض وهو يتنحنح في خشونة : ست تهاني .. انتي .. انتي جوا ؟
لم يستمع هو إلى أي رد يخصها ، وكان يخشى أن يدخل فجأة إلى الغرفة فتكن هي على راحتها ، وربما يكون جسدها مكشوفاً – خاصة وأنها فاقدة للأهلية - فعليه أن يكون أكثر حرصاً ، و ينبهها أو ينبه من معها في الغرفة لكي يطمئن أنها مستورة ، ولكن ليس هناك وقت للتأكد من هذا ، لذا قرر أن يدلف إلى الداخل و...
-عوض وهو غاضض لبصره ، وبنبرة جادة : ست تهاني ..!
-عوض وهو غاضض لبصره ، وبنبرة جادة : ست تهاني ..!
رفع هو بصره تدريجياً وجاب الغرفة سريعاً بحثاً عنها فلم يجدها ، فانزعج أكثر ، واستدار عائدًا للخارج ، ثم وضع خفه في قدميه ، واتجه إلى خارج المنزل ....
وقف العم عوض الله على أول الحارة يبحث بعينيه عن تهاني ، ولكنه لم يجدها في الجوار ، فاقترب من محل البقالة المجاور لبنايتهم ، وأشار لصاحبها – ذاك الشاب المكفهر الوجه – بيده و...
-عوض بنبرة متوجسة : رياض يا بني ، ماشوفتش الست تهاني ؟
-رياض بوجه عابس ، ونبرة متأففة : لأ مشوفتهاش
-عوض بقلق : طب .. طب ماتعرفش ممكن تكون راحت فين ؟
-رياض بتهكم : بقولك مشوفتهاش يا عم عوض، يبقى هاعرف هي راحت فين ، ده ايه المفهومية دي
-عوض بنبرة منكسرة : كتر خيرك يا بني
-رياض بوجه عابس ، ونبرة متأففة : لأ مشوفتهاش
-عوض بقلق : طب .. طب ماتعرفش ممكن تكون راحت فين ؟
-رياض بتهكم : بقولك مشوفتهاش يا عم عوض، يبقى هاعرف هي راحت فين ، ده ايه المفهومية دي
-عوض بنبرة منكسرة : كتر خيرك يا بني
ابتلع العم عوض الله غصة مريرة في حلقه ، ثم أمسك بالمسبحة بين أصابع يديه ، وظل يفركها سريعاً وهو ينظر أمامه في حيرة و..
-عوض بضيق : طب أسأل مين عنها ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ، عيني يا رب
-عوض بضيق : طب أسأل مين عنها ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ، عيني يا رب
ثم بدأ يجوب زوايا الحارة بحثاً عنها ، ولم يكف عن سؤال كل من يعرفهم .. وكان الجواب واحداً ( مشوفنهاش ، لأ .. معدتش من هنا )
قرر عوض الله أن يتجه إلى الطريق الرئيسي الذي تتفرع من عدة طرق جانبية تؤدي إلى الحارة ، فقد خاف أن تكون تهاني قد ساقتها قدميها إلى هناك .. لذا أسرع في خطاه وهو يدعو الله ب ...
-عوض بقلق شديد ، ونظرات راجية : استر يا اللي بتستر ، عديها على خير يا رب ...!
-عوض بقلق شديد ، ونظرات راجية : استر يا اللي بتستر ، عديها على خير يا رب ...!
لم ينتبه عوض الله إلى الإشارة المرورية التي قد أضاءت ، ولا إلى السيارات التي قد بدأت في التحرك سريعاً .. وفجأة شعر هو بأن جسده أصبح كالريشة الخفيفة التي تقذفها الرياح حيثما شاءت ، ولم يشعر إلا بآلم مبرح يجتاح كل ذرة في كيانه ، وأن عظامه المرهقة قد تهشمت بكل قوة على الأرضية الإسفلتية ، فأطلق صرخة مدوية قبل أن يستكين بعدها تماماً ...
تجمع المارة من حوله ، وتوقفت حركة المرور ، وحدثت حالة من الهرج والمرج في الطريق ، و...
-شخص ما بنبرة عالية : يا جدعان ، حد يطلع الإسعاف بسرعة ، الراجل بيموت
-شخص أخر بنبرة قوية : امسكوا اللي عمل كده بسرعة
-شخص ثالث بنبرة صادحة للغاية : ابعد يا عم انت وهو ، وسعوا الطريق
-شخص ما بنبرة عالية : يا جدعان ، حد يطلع الإسعاف بسرعة ، الراجل بيموت
-شخص أخر بنبرة قوية : امسكوا اللي عمل كده بسرعة
-شخص ثالث بنبرة صادحة للغاية : ابعد يا عم انت وهو ، وسعوا الطريق
جثى أحد الأشخاص على مقربة من العم عوض ، وأخذ يتحسس نبضه ، وكذلك تنفسه ، ثم رفع رأسه عالياُ ونظر للمحيطين به ، و...
-شخص رابع وهو يلوح بيده : ده الراجل باينه قطع النفس
-سيدة ما وهي تلطم على صدرها : يا ساتر يا رب
-شخص رابع وهو يلوح بيده : ده الراجل باينه قطع النفس
-سيدة ما وهي تلطم على صدرها : يا ساتر يا رب
مالت فتاة ما على رفيقتها التي تتأبط بها ، ثم همست لها في أذنها وهي تغطي فمها كي لا يراها أحد وهي تتحدث ب ...
-فتاة ما بخفوت : تعالي يا بنتي ، مالناش دعوة باللي بيحصل ده
-فتاة أخرى بنبرة معترضة : يا بنتي استني أما نشوف هايحصل إيه
-فتاة ما بإصرار : يالا بقى ، احنا كده هنتأخر على الدرس
-فتاة أخرى بتذمر : طيب ، خلاص ، اوووف ...!
-فتاة ما بخفوت : تعالي يا بنتي ، مالناش دعوة باللي بيحصل ده
-فتاة أخرى بنبرة معترضة : يا بنتي استني أما نشوف هايحصل إيه
-فتاة ما بإصرار : يالا بقى ، احنا كده هنتأخر على الدرس
-فتاة أخرى بتذمر : طيب ، خلاص ، اوووف ...!
انصرفت الفتاتين من مكان الحادث ، واستمرت حالة التخبط المروري ، والجميع في حيرة مما حدث لذاك الرجل العجوز ...
أمام مقر شركة الجندي ،،،
ترجلت تقى من الحافلة بعد أن بذلت جهداً مضنياً في الوصول إلى العنوان المذكور ، ظلت تزفر وتتنهد في ضيق ، ثم وضعت ظهر كف يدها على جبينها لتجفف عرقها المتصبب على عينيها ، وألقت بطرف حجابها المتدلي للخلف ، و...
-تقى بنبرة متعبة : يا مهون يا رب ، ياني ، مكان البتاعة دي في أخر بلاد المسلمين ، ساعتين في الاتوبيسات عشان أعرف أوصل هنا .. يالهوي
-تقى بنبرة متعبة : يا مهون يا رب ، ياني ، مكان البتاعة دي في أخر بلاد المسلمين ، ساعتين في الاتوبيسات عشان أعرف أوصل هنا .. يالهوي
جابت تقى المكان من حولها ، وظلت تتأمل هيئة المواطنين المتواجدين في تلك المنطقة الراقية ، وشعرت بداخل نفسها أنها أقل من ان تتواجد هنا ، ولكنها لم تعرْ الأمر أهمية اكبر ، فهي أمامها مهمة خطيرة ، ولن يمنعها عن الاستمرار فيها شعورها بالنقص والاختلاف ..
أخذت هي نفساً عميقاً ، ثم زفرته مرة واحدة قبل أن تسير بخطوات ثابتة في اتجاه الطريق المؤدي إلى مدخل الشركة الكبير ..
توقفت تقى في مكانها لتتأمل هيئة تلك التحفة المعمارية الضخمة ، مبنى عظيم ذو واجهات زجاجية براقة ، وأرضيات رخامية لامعة تجعل الأقدام تنزلق عليها سريعاً..
شعرت هي بأنها ضئيلة للغاية وهي تقف أمام ذلك الصرح العظيم ، دعت الله في نفسها ب ...
-تقى بخفوت ممزوج بالرعب وهي محدقة أمامها : يا رب يسر واجعل قلب الراجل ده يحن ويتنازل عن البلاغ ، يا رب .. يا رب
توقفت تقى في مكانها لتتأمل هيئة تلك التحفة المعمارية الضخمة ، مبنى عظيم ذو واجهات زجاجية براقة ، وأرضيات رخامية لامعة تجعل الأقدام تنزلق عليها سريعاً..
شعرت هي بأنها ضئيلة للغاية وهي تقف أمام ذلك الصرح العظيم ، دعت الله في نفسها ب ...
-تقى بخفوت ممزوج بالرعب وهي محدقة أمامها : يا رب يسر واجعل قلب الراجل ده يحن ويتنازل عن البلاغ ، يا رب .. يا رب
ثم قبضت على حافظة نقودها ، وسارت في اتجاه المدخل ، ثم صعدت على درجاته الرخامية ، ولكنها لم تستطعْ أن تمر عبر البوابة ، وذلك بسبب ذلك الكائن الضخم الذي سد عليها الطريق بجسده المتضخم ذو الملابس الرسمية و..
-حارس الأمن بنبرة رسمية : انتي رايحة فين ؟
-حارس الأمن بنبرة رسمية : انتي رايحة فين ؟
ابتلعت تقى ريقها بصعوبة ، وحدقت فيه بنظرات شبه خائفة و..
-تقى بتلعثم : آآ.. أنا .. انا داخلة جوا
-تقى بتلعثم : آآ.. أنا .. انا داخلة جوا
رمقها حارس الأمن بنظرات مشمئزة قبل أن يردف ب ..
-حارس الأمن بصرامة وهو يشير بيده : امشي من هنا يا بت
-تقى بإندهاش شديد : هاه
-حارس الأمن بحدة : يالا من هنا ، انتي مش شايفة منظرك
-حارس الأمن بصرامة وهو يشير بيده : امشي من هنا يا بت
-تقى بإندهاش شديد : هاه
-حارس الأمن بحدة : يالا من هنا ، انتي مش شايفة منظرك
عضت تقى على شفتيها من الغيظ ، وقبضت على حافظتها النقودية أكثر ، و....
-تقى بحنق : هو أنا جاية أشحت منك ، أنا جاية أقابل صاحب الهالومة دي كلها
-حارس الأمن بإمتعاض يحمل التهكم : لا والله ، وهو الباشا بيقابل الأشكال اللي زيك كده عادي ، انجري من هنا أحسنلك بدل ما أحدفك برا
-تقى بنبرة مغتاظة وبإصرار : أنا مش هامشي من هنا مهما قولت ومهما عملت ، ان شاء الله هبات قدام باب المخروبة دي
-تقى بحنق : هو أنا جاية أشحت منك ، أنا جاية أقابل صاحب الهالومة دي كلها
-حارس الأمن بإمتعاض يحمل التهكم : لا والله ، وهو الباشا بيقابل الأشكال اللي زيك كده عادي ، انجري من هنا أحسنلك بدل ما أحدفك برا
-تقى بنبرة مغتاظة وبإصرار : أنا مش هامشي من هنا مهما قولت ومهما عملت ، ان شاء الله هبات قدام باب المخروبة دي
انتبه أحد الموظفين المارقين إلى داخل المبنى إلى ذلك الشجار شبه المحتدم بين تلك الفتاة الشعبية المظهر وبين حارس الأمن ، فتوجه ناحيتهما ، ثم ...
-وائل بنبرة هادئة : في ايه اللي بيحصل هنا ؟
-حارس الأمن بجدية : مافيش يا بيه أي حاجة
-تقى بنبرة محتجة ونظرات مشتعلة : لأ فيه يا بيه ، أنا عاوزة أقابل صاحب الشركة دي
-حارس الأمن بنبرة متذمرة : وأنا قولت مش هاينفع يا ست انتي !
-وائل بصرامة : اسكت انت الوقتي ، أنا هاتفاهم معاها
-حارس الأمن على مضض : حاضر
-وائل بنبرة هادئة : في ايه اللي بيحصل هنا ؟
-حارس الأمن بجدية : مافيش يا بيه أي حاجة
-تقى بنبرة محتجة ونظرات مشتعلة : لأ فيه يا بيه ، أنا عاوزة أقابل صاحب الشركة دي
-حارس الأمن بنبرة متذمرة : وأنا قولت مش هاينفع يا ست انتي !
-وائل بصرامة : اسكت انت الوقتي ، أنا هاتفاهم معاها
-حارس الأمن على مضض : حاضر
ثم اتجه وائل برأسه ناحيتها ، وانتصب أكثر في وقفته الرسمية ، ورمقها بنظرات متمهلة ومتفحصة لهيئتها ، و...
-وائل بنظرات متفحصة ، ونبرة رزينة : ليه ؟
-وائل بنظرات متفحصة ، ونبرة رزينة : ليه ؟
أطرقت تقى رأسها في خزي ، ثم أخذت تفرك أصابع يدها في توتر ، و...
-تقى بخفوت ، ونظرات قلقة : آآ.. م.. مسألة شخصية
-وائل متسائلاً بهدوء : في ميعاد سابق ؟
-تقى وهي تهز رأسها بالنفي : لأ
-وائل بجدية : يبقى مش هاينفع تقابليه هنا طالما مافيش ميعاد سابق
-تقى بخفوت ، ونظرات قلقة : آآ.. م.. مسألة شخصية
-وائل متسائلاً بهدوء : في ميعاد سابق ؟
-تقى وهي تهز رأسها بالنفي : لأ
-وائل بجدية : يبقى مش هاينفع تقابليه هنا طالما مافيش ميعاد سابق
انقبض قلبها بشدة ، وشعرت بوخزة في صدرها ، ثم أمسكت بطرف حجابها ، ومسحت مجدداً عرقها البارد و...
-تقى بذعر : بس الموضوع مهم ، وأنا محتاجة أتكلم معاه ضروري
-تقى بذعر : بس الموضوع مهم ، وأنا محتاجة أتكلم معاه ضروري
كانت تقى على وشك الانحناء وإمساك كف الموظف لتستعطفه ، ولكنه أشار لها بكف يده لكي تكف عما تفعل ، و...
-وائل بحدة : من فضلك ، مش بحب كده
-وائل بحدة : من فضلك ، مش بحب كده
تراجعت هي بجسدها للخلف ، واعتدلت في وقفتها ، وبدأت الدموع تتجمع في مقلتيها ، فرمقها هو بنظراته الجافة قبل أن يتابع ب ...
-وائل ببرود : بص يا آآ... لو حاجة شخصية زي ما بتقولي ، يبقى تروحي تقابليه في قصره ، لكن هنا ممنوع
-تقى بنبرة راجية ومختنقة : يا بيه الله يسترك ، أنا مش جاية والله أشحت منه ، أنا جاية أقابله عشان أمي ، هي هاتروح مني لو أنا ملحقتهاش ، اللي يسترها عليك خليني أقابله ، اللي يبعد عنك أي شر
-وائل ببرود : بص يا آآ... لو حاجة شخصية زي ما بتقولي ، يبقى تروحي تقابليه في قصره ، لكن هنا ممنوع
-تقى بنبرة راجية ومختنقة : يا بيه الله يسترك ، أنا مش جاية والله أشحت منه ، أنا جاية أقابله عشان أمي ، هي هاتروح مني لو أنا ملحقتهاش ، اللي يسترها عليك خليني أقابله ، اللي يبعد عنك أي شر
تنهد وائل في ضيق ، وأشاح بوجهه للناحية الأخرى ، ثم ..
-وائل على مضض : بصي عشان أبقى عملت اللي عليا ، أنا هابلغ الاستقبال بإنك عاوزة تقابلي الباشا ، وهما هايبلغوه ، ولو هو وافق هاخليهم يدخلوكي ، لو لأ ، روحي عند القصر بتاعه ، تمام
-وائل على مضض : بصي عشان أبقى عملت اللي عليا ، أنا هابلغ الاستقبال بإنك عاوزة تقابلي الباشا ، وهما هايبلغوه ، ولو هو وافق هاخليهم يدخلوكي ، لو لأ ، روحي عند القصر بتاعه ، تمام
شعرت تقى أن هناك بارقة أمل تلوح في الأفق ، فتنفست الصعداء من جديد و...
-تقى بنبرة ممتنة : الله يخليك يا رب ، أنا .. أنا مش عارفة أقولك ايه
-وائل بإيجاز : ماتقوليش ، خليكي واقفة هنا
-تقى بنبرة ممتنة : الله يخليك يا رب ، أنا .. أنا مش عارفة أقولك ايه
-وائل بإيجاز : ماتقوليش ، خليكي واقفة هنا
ثم أشار لها بإصبعه لكي تنتظر بالقرب من بوابة مدخل الشركة الرئيسي ، ثم اتجه هو إلى داخل بهو الشركة الواسع ...
في مصنع الرشيدي ،،،،
بلغ خبر اتهام العاملة فردوس بالسرقة لرئيس العمال – حسين - في مصنع الرشيدي للمنسوجات ، لذا أمر ب ...
- حسين بنبرة حادة : ماتخشش هنا تاني الولية دي
-زينات بفزع : ليه بس يا سي حسين ، دي فردوس غلبانة وبتجري على يتامى
-حسين بتأفف يحمل التهكم : يتامى أرامل ، مايفرقش معايا الكلام ده ، صاحب الشركة مش هايشغل عنده حرامية ولا نشالين
-سعدية بنبرة حزينة : والله ده حرام
-حسين ببرود: والله اللي مش عاجبه ، يورينا عرض قفاه ، أهوو الباب يفوت جمل
-زينات بنبرة متشنجة : حسبي الله ونعم الوكيل ، معدتش في رحمة في قلوب الناس خلاص
-حسين بعدم إكتراث : قولي الكلام ده للحرامية اللي كانت وسطنا
- حسين بنبرة حادة : ماتخشش هنا تاني الولية دي
-زينات بفزع : ليه بس يا سي حسين ، دي فردوس غلبانة وبتجري على يتامى
-حسين بتأفف يحمل التهكم : يتامى أرامل ، مايفرقش معايا الكلام ده ، صاحب الشركة مش هايشغل عنده حرامية ولا نشالين
-سعدية بنبرة حزينة : والله ده حرام
-حسين ببرود: والله اللي مش عاجبه ، يورينا عرض قفاه ، أهوو الباب يفوت جمل
-زينات بنبرة متشنجة : حسبي الله ونعم الوكيل ، معدتش في رحمة في قلوب الناس خلاص
-حسين بعدم إكتراث : قولي الكلام ده للحرامية اللي كانت وسطنا
ثم تركهما وانصرف في اتجاه مكتبه الموجود في أخر الرواق ..
نظرت سعدية إلى زينات بنظرات غاضبة ، و..
-سعدية بتذمر : عالم مفترية وربنا
-زينات بضيق شديد : ربنا ينتقم من الظلمة ، الولية هتعمل ايه ولا ايه
-سعدية بنبرة منزعجة : بصي احنا بنلغ بقية النسوان اللي هنا باللي حصلها ، ونحاول نلملها قرشين ولا حاجة ، اهوم يساعدوها على اللي جاي
-زينات بحنق : هي هتلاحق على ايه ولا ايه ..
-سعدية بنبرة قانطة : نصيبها بقى تشوف الويل ، كويس إن بنتها معاها ، وهي تتصرف
-زينات بنبرة راجية : ايوه ، ربنا يتولاهم ...
نظرت سعدية إلى زينات بنظرات غاضبة ، و..
-سعدية بتذمر : عالم مفترية وربنا
-زينات بضيق شديد : ربنا ينتقم من الظلمة ، الولية هتعمل ايه ولا ايه
-سعدية بنبرة منزعجة : بصي احنا بنلغ بقية النسوان اللي هنا باللي حصلها ، ونحاول نلملها قرشين ولا حاجة ، اهوم يساعدوها على اللي جاي
-زينات بحنق : هي هتلاحق على ايه ولا ايه ..
-سعدية بنبرة قانطة : نصيبها بقى تشوف الويل ، كويس إن بنتها معاها ، وهي تتصرف
-زينات بنبرة راجية : ايوه ، ربنا يتولاهم ...
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى