ندمت على الكلام مرات و ما ندمت على الصمت مرة

عاوز تستريح؟.
إعمل بنصيحة الإمام بن الجوزي: إكتم عن الناس ذهبك، وذهابك، ومذهبك.

أما ذهبك: حالتك المادية ودخلك متحكيش عنهم.. علشان لو معاك متتحسدش ويتطمع فيك، ولو مش معاك محدش يعاملك بشفقه ويستقل بيك، ومش شرط ذهبك يكون فلوس.. ممكن يكون صديق بيفهمك، حبيب بتحس معاه بالارتياح، وكل صاحب نعمه بيتحسد فداري علي نعم ربنا عليك بحيث يدوم وجودها وتفضل تحس بقيمتها وفرحتك بيها.
أما ذهابك: بمعني إن لو جايلك عريس متقوليش!.. رايح تخطب متسيحش، داخل علي شغل جديد متحكيش، ربنا سهلك في أي خطوه متفضحش الدنيا وإسكت!.. إمسك لسانك وهتلاقي خططك بتتحقق كأنها بتجري!.. لأن العين فلقت الحجر، وأبو سيدنا يوسف بنفسه قال لابنه لا تقصص رؤياك علي إخوتك فيكيدوا لك كيدًا!.. مع إنه كان مجرد حلم!.. وياما ناس لما بنحكيلها ونرجع نندم لأن ردودهم محبطه ويخلوك تحس إنك إنتهيت قبل حتي ماتبدأ، وبخصوص "وأما بنعمة ربك فحدث" فمعناها متنكرش نعمة ربنا عليك وإحمده علي كل حال وإلبس وكل كويس ولكن متتفاخرش برزقك، وياريت وتستر نفسك لأنها مش ناقصه فضايح.
وأما مذهبك: يعني ميولك وأفكارك.. بتحب إيه وبتكره إيه.. عشان متدخلش في جدالات فارغة وتوجع قلبك بحوارات ملهاش اي لزوم.. إسمعي مني، ولو عاوزة ترتاحي متنصحيش اللي مطلبش نصيحتك، إلا لو كان شخص بيكبر بيكي ومش هيخليكي تندمي علي كلامك معاه

يقول سيدنا عمر بن الخطاب: ندمت علي الكلام مرات، وما ندمت علي الصمت مرة!.