منتدى رحلة الزهرة
اهلا و سهلا بك زائرنا الكريم فى منتدى رحلة الزهرة ارجو ان تستمتعوا فى المنتدى وتجدوا ما تبحثوا عنه و ارجوا إبداء آرائكم فى الموضوعات و التسجيل فى المنتدى وشكرا ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى رحلة الزهرة
اهلا و سهلا بك زائرنا الكريم فى منتدى رحلة الزهرة ارجو ان تستمتعوا فى المنتدى وتجدوا ما تبحثوا عنه و ارجوا إبداء آرائكم فى الموضوعات و التسجيل فى المنتدى وشكرا ...
منتدى رحلة الزهرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Sarah Said
Sarah Said
زهرة الثالوث
زهرة الثالوث
المساهمات : 578
نقاط : 65983
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/06/2019
العمر : 20

بطاقة الشخصية
زهرة اللوتس: 56
https://blossom15.yoo7.com

النبوة و الدعوة  Empty النبوة و الدعوة

17/7/2020, 3:00 pm
■ مقدمات النبوة و تباشير السعادة :-
و بما تقدم ذكره اتسعت الشقة الفكرية و العلمية بين النبى صلى الله عليه وسلم و بين قومه ، وطفق يقلق مما يراهم عليه من الشقاوة و الفساد ، ويرغب فى الإعتزال عنهم و الخلوة بنفسه مع تفكيره فى سبيل ينجيهم من التعاسة و البوار.
و اشتد هذا اقلق ، وقويت هذه الرغبة مع تقدم السن حتى كأن حادياً يحدوه إلى الخلوة و الانقطاع ، فأخذ يخلو بغار حراء ، يتعبد لله فيه على بقايا دين إبراهيم عليه السلام وذلك من كل سنة شهراً . وهو شهر رمضان ، فإذا قضى جواره بتمام هذا الشهر انصرف إلى مكة صباحاً ، فيطوف بالبيت ، ثم يعود إلى داره ، وقد تكرر ذلك منه صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات .
فلما تكامل له أربعون سنة - وهى سن الكمال ، ولها بعثت الرسل غالباً - بدأت طلائع النبوة و تباشير السعادة فى الظهور ، فكان يرى رؤيا صالحة تقع كما يرى ، وكان يرى الضوء و يسمع الصوت وقال :  إنى لأعرف حجراً بمكة كان يسلم على قبل أن أبعث 》 .


■ بداية النبوة و نزول الوحى :- 
فلما كان فى رمضان من السنة الحادية و الأربعين وهو معتكف بغار حراء ، يذكر الله و يعبده ، فجأه جبريل عليه السلام بالنبوة والوحى ، و لنستمع إلى عائشة رضي الله عنها تروى لنا هذه القصة بتفاصيلها ، قالت عائشة رضي الله عنها: -
☆ أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحى الرؤيا الصالحة فى النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث - أى يتعبد - فيه الليالي ذواة العدد قبل أن ينزع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة ، فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو فى غار حراء ، فجاءه الملك ، فقال : اقرأ . قال : ما أنا بقارئ ...
قال : فأخذنى ، فغطنى حتى بلغ منى الجهد ، ثم أرسلنى ، فقال : اقرأ . قلت : ما أنا بقارئ . فأخذنى ، فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد ، ثم أرسلنى فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارئ . فأخذنى فغطنى الثالثة . ثم أرسلنى فقال : 《 اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ ⊙ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ⊙ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ⊙ الَّذى عِلَّمَ بِالْقَلَمِ ⊙ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ⊙ 》 ( العلق : ١-٥ ) .
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد- رضي الله عنها- فقال : زملونى ، زملونى ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة - و أخبرها الخبر - : لقد خشيت على نفسى . فقالت خديجة : كلا ، والله ما يخزيك الله أبداً . إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، و تكسب المعدوم ، وتقرى الضيف ، وتعين على نوائب الحق .
فانطلقت به خديجة حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ، ابن عم خديجة ، وكان امرأ تنصر فى الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبرانى ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخاً قد عمى .
فقالت خديجة : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك .
فقال له ورقة : يا ابن أخى ماذا ترى ؟ 
فأخبره صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى .
فقال له ورقة : هذا الناموس الذى نزله الله على موسى . يا ليتنى فيها جذعاً - أى قوياً جلداً - ليتنى أكون حياً إذ يخرجك قومك .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو مخرجى هم ؟ 
قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودى ، وإن يدركنى يومك أنصرك نصراً مؤزراً .
ثم لم يلبث ورقة أن توفى ، وفتر الوحى .

تاريخ بدء النبوة ونزول الوحى :- 
تلك هى قصة بداية النبوة و نزول الوحى على النبى صلى الله عليه وسلم لأول مرة ، وقد كان ذلك فى رمضان فى ليلة القدر ، قال الله تعالى : 《 شهر رمضان الذى أُنزل فيه القرآن 》 و قال : 《 إنا أنزلناه فى ليلة القدر ⊙ 》 و قد أفادت الأحاديث الصحيحة أن ذلك كان ليلة الاثنين قبل أن يطلع الفجر ،
وحيث إن ليلة القدر تقع فى وتر من ليالى العشر الأواخر من رمضان ، وقد ثبت علمياً أن يوم الاثنين فى رمضان من تلك السنة إنما وقع فى اليوم الحادى و العشرين من رمضان سنة إحدى و أربعين من مولده صلى الله عليه وسلم وهى توافق اليوم العاشر من شهر أغسطس سنة ٦١٠ م و كان عمره صلى الله عليه وسلم إذ ذاك أربعين سنة قمرية و ستة أشهر و اثنى عشر يوماً . وهو يساوى تسعاً و ثلاثين سنة شمسية وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوماً . فكانت بعثته على رأس أربعين سنة شمسية .

فترة الوحى ثم عودته :- 
وكان الوحى قد فتر و انقطع بعد أول نزوله فى غار حراء - كما سبق - ودام هذا الانقطاع أياماً وقد أعقب ذلك فى النبى صلى الله عليه وسلم شدة الكآبة و الحزن ، ولكن المصلحة كانت فى هذا الانقطاع ، فقد ذهب عنه الروع ، و تثبت من أمره ، وتهيأ لاحتمال مثل ما سبق حين يعود ، وحصل له التشوف و الانتظار ، وأخذ يرتقب مجئ الوحى مرة أخرى .
وكان صلى الله عليه وسلم قد عاد من عند ورقة بن نوفل إلى حراء ليواصل جواره فى غاره ، ويكمل ما تبقى من شهر رمضان ، فلما انتهى شهر رمضان وتم جواره نزل من حراء صبيحة غرة شوال ليعود إلى مكة حسب عادته .
قال صلى الله عليه وسلم: فلما استبطنت الوادى - أى دخلت فى بطنه - نوديت ، فنظرت عن يمينى فلم أر شيئاً ، ونظرت عن شمالى فلم أر شيئاً ، ونظرت أمامى فلم أر شيئاً ، ونظرت خلفى فلم أر شيئاً ، فرفعت رأسى فرأيت شيئاً ، فإذا الملك الذى جاءنى بحراء جالس على كرسى بين السماء و الأرض ، فجئثت منه رعباً حتى هويت إلى الأرض ، فأتيت خديجة ، فقلت : زملونى ، زملونى ، دثرونى ، وصُبوا على ماء بارداً ، فدثرونى وصبوا علىّ ماءً بارداً فنزلت 《 يآ أيها المدثر ⊙ قم فأنذر ⊙ وربك فكبر ⊙ و ثيابك فطهر ⊙ و الرجز فاهجر ⊙ 》( المدثر : ١-٥ ) .
وذلك قبل أن تفرض الصلاة ثم حمى الوحى وتتابع .
وهذه الآيات هى بدء رسالته صلى الله عليه وسلم وهى متأخرة عن البوة بمقدار فترة الوحى ، وتشتمل على نوعين من التكليف مع بيان ما يترتب عليه : 
أما النوع الأول فهو تكليفه صلى الله عليه وسلم بالبلاغ و التحذير ، وذلك فى قوله تعالى : 《 قم فأنذر 》 .فإن معناه : حذر الناس من عذاب الله إن لم يرجعوا عما هم فيه من الغى والضلال ، وعبادة غير الله المتعال ، والإشراك به فى الذات و الصفات و الحقوق و الأفعال .
و أما النوع الثانى فتكليفه صلى الله عليه وسلم بتطبيق أوامر الله سبحانه وتعالى و الإلتزام بها فى نفسه ، ليحرز بذلك مرضاة الله ، ويصير أسوة لمن آمن بالله . وذلك فى بقية الآيات ، فقوله : 《 وربك فكبر 》 . معناه : خصه بالتعظيم ، ولا تشرك به فى ذلك أحاً غيره ، وقوله : 《 وثيابك فطهر 》 . المقصود الظاهر منه تطهير الثياب و الجسد ، إذ ليس لمن يكبر الله و يقف بين يديه أن يكون نجساً مستقذراً ، وقوله : 《 و الرجز فاهجر 》 .معناه : ابتعد عن أسباب سخط الله وعذابه ، وذلك بطاعته وترك معصيته ، وقوله تعالى : 《 ولا تمنُن تستكثر 》 . أى لا تحسن إحساناً تريد أفضل منه فى هذه الدنيا . 
أما الآيه الأخيرة فأشار فيها إلى ما يلحقه من أذى قومه ، حين يفارقهم فى الدين ، ويقوم بدعوتهم إلى الله وحده ، فقال : 《 ولربك فاصبر 》 .


■ القيام بالدعوة :- 
وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثر نزول هذه الآيات بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وحيث إن قومه كانوا جفاة لا دين لهم إلا عبادة الأصنام و الأوثان ، ولا حجة لهم إلا أنهم ألفوا أباءهم على ذلك ، ولا أخلاق لهم إلا الأخذ بالعزة و الأنفة ، ولا سبيل لهم فى حل المشاكل إلا السيف ، فقد اختار الله له أن يقوم بالدعوة سراً ، ولا يواجه بها إلا من يعرفه بالخير وحب الحق ، ويثق به و يطمئن إليه ، وأن يقدم أهله وعشيرته و أصدقاءه وندماءه على غيرهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى