منتدى رحلة الزهرة
اهلا و سهلا بك زائرنا الكريم فى منتدى رحلة الزهرة ارجو ان تستمتعوا فى المنتدى وتجدوا ما تبحثوا عنه و ارجوا إبداء آرائكم فى الموضوعات و التسجيل فى المنتدى وشكرا ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى رحلة الزهرة
اهلا و سهلا بك زائرنا الكريم فى منتدى رحلة الزهرة ارجو ان تستمتعوا فى المنتدى وتجدوا ما تبحثوا عنه و ارجوا إبداء آرائكم فى الموضوعات و التسجيل فى المنتدى وشكرا ...
منتدى رحلة الزهرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Sarah Said
Sarah Said
زهرة الثالوث
زهرة الثالوث
المساهمات : 578
نقاط : 66373
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/06/2019
العمر : 20

بطاقة الشخصية
زهرة اللوتس: 56
https://blossom15.yoo7.com

العابد و البغى Empty العابد و البغى

8/6/2019, 4:31 pm
ها هى امراة بغى،  بارعة الجمال،  لا تمكن من نفسها إلا بمائة دينار ،وتمر على عابد ما عصى الله طرفة عين ، يتعبد الله فى صومعة من الصوامع ، فيفتن بها ،وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فاتقوا الدنيا واتقوا النساء " افتتن بها فراودها عن نفسها ، فأبت أن تمكنه إلا بمائة دينار، وهو لا يملك دينارا ولا درهما ، فماذا كان منه ؟

كان منه أن ترك صومعته وذهب يكد ويتعب ، وجمع المائة دينار .ثم ذهب إلى هذه البغى فى بيتها وفى قصرها ،وطرق الباب ،فخرجت ،قال لها : هأنذا ، قد جمعت المائة دينار و جئت ، قالت : ادخل .فدخل إليها فى قصرها ،فعلت على سرير من ذهب ، وتزينت فى كامل زينتها ،وقالت هلم إلى ، فسقط جالسا . قالت : قد كنت تزعم أنك ستجمع وتأتى ،فلما مكنتك من نفسى تجلس ، قال : ذكرت وقوفى بين يدى الله عز وجل  فلم تحملنى أعضائى لأقف ، فما كان منها هى أيضا إلا أن ارتعدت وخافت و وجلت. وقالت :      لا تخرج من هذا البيت حتى تتزوجنى ،  قال : لكنى و الله لا اتزوجك  ، وإنما خذى هذه الدنانير ودعينى اخرج ،قالت.   لا تخرج حتى توافق على الزواج منى. ، فماذا كان منه ؟  قال. : بلدى فى المكان الفلانى ، وعلك إن جئت تائبة لعلى أن أتزوجك د وهو يريد الخلاص منها .

أما هو فقد  ذهب و خرج نادما على تفكيره فى عمل المعصية ، نادما على تركه العبادة  ليجمع المائة دينار ليزنى بها ، كما يفعل بعض شبابنا اليوم - هداهم  الله - يوم يجمعون دراهمهم ودنانيرهم ليذهبوا ليعصوا الله فى بلاد أو كأن الله عز وجل  سبحانه وبحمده وله العزة والجلال  كأنه لا يراقبهم إلا فى جزيرة العرب. .
أما هى فأقلقتها بشاعة الفاحشة ، وآلمتها مرارة الكبيرة ، ولسعتها مرارة المعصية ، وما كان منها إلا أن  رجعت إلى الله ، و تابت إلى الله ، و ذهبت تبحث عمن كان سببا فى توبتها إلى الله جل وعلا ، ذهبت إليه فى قريته ، و سألت عنه ، فدلت على بيته ، فلما وصلت إلى البيت طرقت الباب فخرج ، فتذكر يوم كادت تزل قدمه ، فشهق  شهقة عظيمة فمات.    ( كما ذكر ذلك ابن قدامة فى كتابه التوابين )
فكان منها أن حزنت حزنا عظيما ، و قالت : لأتزوجن قريبا من اقربائه حبا فيه ، فقالوا : له أخ فقير تقى ، قالت : أتزوجه حبا فى أخيه ، فتزوجت هذا العبد الصالح الفقير التقى أخو ذلك الصالح التقى ، فجعل الله من نسلها ومن نسله سبعة من الصالحين العابدين الزاهدين . فلا إله إلا الله ! ما أعظم شأن التوبة !
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى