حلف الفضول و حياة العمل
7/2/2020, 7:33 pm
● حلف الفضول :-
وفى شهر ذى القعدة على إثر هذه الحرب تم حلف الفضول بين خمسة بطون من قبيلة قريش وهم : بنو هاشم ، وبنو المطلب ، وبنو أسد ، وبنو زهرة ، وبنو تيم .
وسببه أن رجلاً من زبيد جاء بسلعة إلى مكة ، فاشتراها منه العاص بن وائل السهمى ، وحبس عنه حقه ، فاستدعى عليه ببنى عبد الدار ، وبنى مخزوم ، وبنى جمح ، وبنى سهم ، وبنى عدى ، فلم يكترثوا له ، فعلا جبل أبى قبيس ، وذكر ظلامته فى أبيات ، ونادى من يعينه على حقه ، فمشى فى ذلك الزبير بن عبد المطلب حتى اجتمع الذين مضى ذكرهم فى دار عبد الله بن جدعان رئيس بنى تيم ، وتحالفوا وتعاقدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوماً من أهلها أو من غيرهم إلا قاموا معه حتى ترد عليه مظلمته ، ثم قاموا إلى العاص بن وائل السهمى ، فانتزعوا منه حق الزبيدى ، ودفعوه إليه .
وقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحلف مع أعمامه ، وقال بعد أن شرفه الله بالرسالة : 《 لقد شهدت فى دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لى به حمر النعم ، ولو أدعى به فى الإسلام لأجبت 》 .
● حياة العمل :-
معلوم أن النبى صلى الله عليه وسلم ولد يتيماً و نشأ فى كفالة جده ثم عمه ، ولم يرث عن أبيه شيئاً يغنيه ، فلما بلغ سناً يمكن العمل فيه عادة رعى الغنم مع إخوته من الرضاعة فى بنى سعد ، ولما رجع ؟ إلى مكة رعاها لأهلها على قراريط ، والقيراط جزء يسير من الدينار : نصف العشر أو ثلث الثمن منه . قيمته فى هذا الزمان عشرة ريالات تقريباً .
ورعى الغنم من سنن الأنبياء فى أوائل حياتهم . فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة بعد أن أكرمه الله بالنبوة : 《 ما من نبى إلا ورعاها 》 .
ولما شب النبى صلى الله عليه وسلم وبلغ الفتوة فكأنه كان يتجر ، فقد ورد أنه كان يتجر مع السائب بن أبى السائب ، فكان خير شريك له ، لا يجارى ولا يمارى .
وعرف صلى الله عليه وسلم فى معاملاته بغاية الأمانة والصدق و العفاف . وكان هذا هديه صلى الله عليه وسلم فى جميع مجالات الحياة حتى لقب بالأمين .
وفى شهر ذى القعدة على إثر هذه الحرب تم حلف الفضول بين خمسة بطون من قبيلة قريش وهم : بنو هاشم ، وبنو المطلب ، وبنو أسد ، وبنو زهرة ، وبنو تيم .
وسببه أن رجلاً من زبيد جاء بسلعة إلى مكة ، فاشتراها منه العاص بن وائل السهمى ، وحبس عنه حقه ، فاستدعى عليه ببنى عبد الدار ، وبنى مخزوم ، وبنى جمح ، وبنى سهم ، وبنى عدى ، فلم يكترثوا له ، فعلا جبل أبى قبيس ، وذكر ظلامته فى أبيات ، ونادى من يعينه على حقه ، فمشى فى ذلك الزبير بن عبد المطلب حتى اجتمع الذين مضى ذكرهم فى دار عبد الله بن جدعان رئيس بنى تيم ، وتحالفوا وتعاقدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوماً من أهلها أو من غيرهم إلا قاموا معه حتى ترد عليه مظلمته ، ثم قاموا إلى العاص بن وائل السهمى ، فانتزعوا منه حق الزبيدى ، ودفعوه إليه .
وقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحلف مع أعمامه ، وقال بعد أن شرفه الله بالرسالة : 《 لقد شهدت فى دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لى به حمر النعم ، ولو أدعى به فى الإسلام لأجبت 》 .
● حياة العمل :-
معلوم أن النبى صلى الله عليه وسلم ولد يتيماً و نشأ فى كفالة جده ثم عمه ، ولم يرث عن أبيه شيئاً يغنيه ، فلما بلغ سناً يمكن العمل فيه عادة رعى الغنم مع إخوته من الرضاعة فى بنى سعد ، ولما رجع ؟ إلى مكة رعاها لأهلها على قراريط ، والقيراط جزء يسير من الدينار : نصف العشر أو ثلث الثمن منه . قيمته فى هذا الزمان عشرة ريالات تقريباً .
ورعى الغنم من سنن الأنبياء فى أوائل حياتهم . فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة بعد أن أكرمه الله بالنبوة : 《 ما من نبى إلا ورعاها 》 .
ولما شب النبى صلى الله عليه وسلم وبلغ الفتوة فكأنه كان يتجر ، فقد ورد أنه كان يتجر مع السائب بن أبى السائب ، فكان خير شريك له ، لا يجارى ولا يمارى .
وعرف صلى الله عليه وسلم فى معاملاته بغاية الأمانة والصدق و العفاف . وكان هذا هديه صلى الله عليه وسلم فى جميع مجالات الحياة حتى لقب بالأمين .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى