حكم رفع الأيدى للدعاء
31/1/2020, 3:52 pm
● ما رأى سماحتكم فى رفع الأيدى للدعاء بعد الصلاة ؟ وهل هناك فرق بين صلاة الفريضة والنافلة ؟
♧ الجواب ::
رفع الأيدى للدعاء سنة ومن أسباب الإجابة لقول النبى - صلى الله عليه وسلم - : 《 إن ربكم حيي كريم
يستحى من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردَّهما صفراً 》 أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه
الحاكم من حديث سلمان الفارسي .
◇وقوله - صلى الله عليه وسلم - : 《 إن الله - تعالى - طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر
به المرسلين فقال - سبحانه- : (( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا الله إن كنتم إياه
تعبدون )) [ سورة البقرة، الآية : ١٧٢ ] . وقال - عز وجل - (( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً
إنى بما تعملون عليم )) [ سورة المؤمنون، الآية : ٥١ ] .ثم ذكر الرجل يُطيلُ السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى
السماء : يا رب . يا رب ومطعمُه حرام ، ومشربُه حرام ، وملبسُه حرام ، وغُذِّى بالحرام ، فأنَّى يُستجاب لذلك
؟! 》 .رواه مسلم .
◇ لكن لا يُشرع رفعهما فى المواضع التى وُجدت فى عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - ولم يرفع فيها
كأدبار الصلوات الخمس وبين السجدتين وقبل التسليم من الصلاة وحين خطبة الجمعة والعيدين ؛ لأن النبى -
صلى الله عليه وسلم - لم يرفع فى هذه المواضع . وهو - صلى الله عليه وسلم - الأسوة الحسنة فيما يأتى
ويذر لكن إذا استسقى فى خطبة الجمعة أو خطبة العيدين شرع له رفع اليدين كما فعل النبى - صلى الله
عليه وسلم - .
♤ أما الصلاة النافلة فلا أعلم مانعا من رفع اليدين بعدها فى الدعاء عملاً بعموم الأدلة لكن الأفضل عدم
المواظبة على ذلك ؛ لأن ذلك لم يثبت فعله عن النبى - صلى الله عليه وسلم - ولو فعله بعد كل نافلة لنُقِلَ
ذلك عنه ؛ لأن الصحابة - رضى الله عنهم - قد نقلوا أقواله وأفعاله فى سفره وإقامته . وسائر أحوالة - صلى
الله عليه وسلم - ورضى الله عنهم جميعاً .
♧ أما الحديث المشهور أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال : 《 الصلاة تضرع وتخشع وأن تقنع أى أن
ترفع يديك تقول يا رب يا ب 》 فهو حديث ضعيف ، كما أوضح ذلك الحافظ ابن رجب وغيره .
والله ولى التوفيق .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى