منتدى رحلة الزهرة
اهلا و سهلا بك زائرنا الكريم فى منتدى رحلة الزهرة ارجو ان تستمتعوا فى المنتدى وتجدوا ما تبحثوا عنه و ارجوا إبداء آرائكم فى الموضوعات و التسجيل فى المنتدى وشكرا ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى رحلة الزهرة
اهلا و سهلا بك زائرنا الكريم فى منتدى رحلة الزهرة ارجو ان تستمتعوا فى المنتدى وتجدوا ما تبحثوا عنه و ارجوا إبداء آرائكم فى الموضوعات و التسجيل فى المنتدى وشكرا ...
منتدى رحلة الزهرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Sarah Said
Sarah Said
زهرة الثالوث
زهرة الثالوث
المساهمات : 578
نقاط : 66223
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/06/2019
العمر : 20

بطاقة الشخصية
زهرة اللوتس: 56
https://blossom15.yoo7.com

اسيل الفصل 37 تكملة الفصل Empty اسيل الفصل 37 تكملة الفصل

17/7/2020, 8:49 pm
(بعد مرور ساعه)

خرجت سهيله الي الحديقه قائله بحنق و هي لا تري امامها من الادخنه العاليه و كان خلف هذه الادخنه هو زياد بمفرده : يا جدعان انا جعانه بئي هو ناقص اد ايه يا كري......
لكنها سعلت بشده ما إن حاوتطها الادخنه و دلفت داخل انفها عنوة عنها و ظلت تسعل و تسعل بشده بينما ترك زياد ما بيده و ركض اليها بسرعه و ظل يضرب علي ظهره بقوه ثم أبعدها من امام هذه الادخنه الضاره و أخذ زجاجة ماء موضوعه علي المائده و فتحها بسرعه و شربها لسهيله برفق الذي مازالت تسعل غير قادره علي التنفس و ظل زياد يضرب علي ظهرها لكن برفق حتي أنزل زجاجة المياه و نظر اليها بقلق قائلاً : ها احسن
أومأت سهيله برأسها بنعم بأعينها الدامعه قال زياد بهدوء : اشربي تاني عشان تهدي
أومأت سهيله برأسها موافقه بينما رفع زياد الزجاجه مره و شربها واضعاً يده علي رأسها من الخلف بحركه عفويه حتي نظرت اليه سهيله بأستغراب و هي تبتلع المياه لكن وجدته ينظر اليها بقلق فأخفضت نظرها و وضعت يدها علي الزجاجه لكن من أعلاها حتي تبتعد عن يده و أنزلتها
أخفض زياد يده الاثنان بجانبه و نظر اليها بقلق قائلاً : ها كده احسن من الاول
أومأت سهيله برأسها بنعم ثم قالت بخضه و صوت متقطع : ايه الريحه دي
ألتفت زياد برأسه للخلف وجد شرائح اللحم قد اصبح لونها اسود و الادخنه السوداء تتصاعد بكثره
شهقت سهيله قائله : الكفته
اتجه زياد راكضاً للمشوي و دلف بداخل هذه الادخنه يحاول ان يرفع شرائح اللحم الذي التصقت بالمشوي أقتربت منه سهيله قائله و هي تسعل بخفه : شيل البتاعه دي
زياد و هو يسعل بشده : طيب اطلعي بره الدخان
مدت سهيله يده و كادت ترفع الشئ الموضوع عليه اللحم من فوق المشوي لكن صرخ زياد و هو يسعل : قولتلك اخرجي بره الدخان ....ابعدي
خرجت سهيله بسرعه للخارج في الهواء الطبيعي تراقبه حتي شهقت عالياً ما إن رأت الادخنه تزداد بشده فجأه فقد رفع زياد الحامل الموضوع عليه اللحم و سكب المياه علي النار حتي تهدأ فتصاعدت الادخنه بشده بينما خرج زياد من الادخنه يسعل بقوه ركضت اليه سهيله قائله بخوف : انت كويس
زياد و هو يسعل : اي..وه (ايوه)
أخذت سهيله زجاجة المياه و أعتطه ايها قائله بقلق : طب اشرب
أخذها زياد و رفع رأسه يشرب الماء حتي سقطت بعض قطرات الماء علي عنقه و صدره علي ملابسه ثم أنزلها و أخذ نفساً عميقاً ثم نظر خلفه وجد ان الادخنه قد هدأت قليلاً فأتجه الي شرائح اللحم الملتصقه علي الحامل و ظل ينظر اليه بحسره نظرت سهيله الي زياد بقلق ثم نظرت الي اللحم
حينها رفعوا الاثنان رؤسهم و نظروا لبعض ......و لأول مره يبتسم كلاً منهم للأخر

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

( في الداخل )

حنان بأستغراب : هو زياد كل ده بيشوي في ايه ....انا هطلع اشوفه
مروه : اه لحسن قربنا نخلص الباقي
حنان و هي تتجه للخارج : ماشي
خرجت حنان للحديقه قائله بصوت عالي : يا زياد ....زياد
زياد بخضه : يا نهار اسود ....دي لو شافتهم هتخليني انا اللي أكلهم
أخذتهم سهيله من يده بسرعه و ركضت ثم وضعتها خلف احد الاشجار المجاوره للسور و عادت مره اخري واقفه بجانب زياد تحت انظاره المذهوله لكن انتفضوا الاثنان علي صوت حنان الذي شهقت قائله : انت قافل الشوايه ليه
فكر زياد بسرعه و قال : اصل النار بتاعت الفحم عليت شويه فا قفلتها بالمايه و هرجع اولعها تاني
حنان بحنق : طب يلا بئي احنا قربنا نخلص باقي الاكل
ضمت سهيله شفتيها بشده و اكرقت رأسها حتي لا تضحك بينما نظر اليها زياد بطرف عينيه و أبتسم حتي كاد ان يضحك هو الاخر لكن نظر الي والدته بسرعه قائلاً : حاضر
نظرت اليه والدته بحنق ثم تركتهم و أبتعدت و ما إن ابتعدت وقعت سهيله أرضاً تضحك بشده حتي ادمعت عينيها بينما نظر اليها زياد ضاحكاً ثم أتجه ليشعل الفحم مره اخري و يكمل ما كان يفعله

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

( بعد فتره )

كان الجميع متجمعاً حول مائدة الطعام و يأكلون بهدوء
نهضت حنان و وضعت لسهيله و اسيل قطع من اللحم قائله بحنان : كلوا يا حبايبي
نظرت سهيله الي شرائح اللحم و ضحكت بخفوت فكلما تنظر الي اللحم تضحك و تتذكر ما حدث و زياد أيضاً كان معلق نظره عليها اثناء الطعام و ما إن ضحكت أبتسم أبتسامه صغيره و نظر الي طعامه مره اخري تحت انظار شخص ما يجلس علي المائده ينظر اليه بحنق

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

بعد فتره كان الجميع جالساً في الحديقه يتكلمون في امور عامه حتي قال مازن : احنا هنمشي امتي يا بابا
مالك بهدوء : بعد ساعتين
سهيله : علي كده بئي هنوصل علي الصبح
أومأ مالك برأسه قائلاً : ايوه ....انا اختارت الوقت ده عشان ننام في الطريق بليل احسن من الصبح
أومأ الجميع برأسه موافقاً بينما نظرت اليهم شهد بحزن لكنها التزمت الصمت و مطت شفتيها بحزن دفين فما باليد حيله
نظر اليها آسر مبتسماً بحنان فأبتسمت هي الاخري و قد نست حزنها من مجرد أبتسامه
نهضت سهيله قائله بملل : انا هتمشي شويه
حنان : روحي يا حبيبتي
أومات سهيله برأسها موافقه و أبتعدت عنهم تسير في هذه الحديقه الكبير مكتفه ذراعيها امام صدرها و تنظر امامها لشرود حتي قادتها قدميها الي هذا الخيل الاسود ذو الشعر الناعم و طويل و عيونه السوداء القاتمه و جسده القوي فكان هذا الحصان فريد من نوعه من سُلاله قديمه و مع ذلك مظهره جميل و جذاب بشده
لكنها تسمرت مكانها فجأه ما إن تذكرت ما حدث اخر زياره لها هنا ما إن أقتربت من خيل هذا المغرور ....لكنها شعرت فجأه بأنها خاطئه فهو ليس مغرور لكن لا تعرف ما به ....لا تعرف حتي انتفضت فجأه ما إن راته امامها قائلاً بأستغراب : سهيله ....واقفه في الضلمه كده ليه
سهيله بعفويه و خضه : انت طلعت منين
أبتسم زياد علي جُملتها ثم قال بأبتسامه هادئه : انا كنت قاعد هنا عند سهيلا
سهيله بأستغراب : ايه؟ .....عند مين ؟
تنحي زياد جانباً ثم اشار علي الخيل قائلاً بأبتسامه صغيره : سهيلا دي
سهيله بدهشه : اسمها سهيلا ....هى بنت ؟
أومأ زياد برأسه بنعم ثم قال بأبتسامه هادئه : و اسمها قريب من اسمك
أرتبكت سهيله قليلاً ثم كادت ان تبتعد لكن قال زياد بسرعه و خفوت : لو عايزه تدخليلها تقعدي معاها شويه
نظرت اليه سهيله بأستغراب ثم قالت : لا شكراً انا هروح اقعد معاهم تاني
ثم التفتت لتتركه لكن تحرك زياد ببطئ و وقف امامها قائلاً بهدوء : سهيله
سهيله بتفحص : نعم
قرر زياد ان يعتذر لها علي ما حدث من قبل لكن غروره منعه لكن قال عنوة عنه حتي ظهر في نبرة صوته شئ من اللامبلاه و قال : متزعليش من اللي حصل اخر مره
رفعت سهيله حاجبيها ببرود ما إن شعرت بأنه يقول ذلك عنوة عنه و قالت : لا مش زعلانه ....و دي حاجه مزعلش منها ....دي حاجتك و حاجه تخصك و....
قاطعها زياد قائلاً بهدوء و صدق : انا اسف
صدمت سهيله بشده حتي ظنت بأنها تتوهم .... فهذا المغرور المتعجرف اعتذر لها ... لسهيله .... يا للروعه !
ظل زياد معلق نظره عليها طويلاً منتظر منها كلمه حتي نطقت اخيراً قائله بأرتباك واضح في نبرة صوتها : لا عادي خلاص ....انا مش زعلانه و .....
قاطعها زياد قائلاً بأبتسامه هادئه : خلاص يبئي تدخلي المره دي و تقعدي معاها براحتك طالما مش زعلانه
سهيله بأضطراب : لا اصل انا المفروض ....
قاطعها زياد للمره الثالثه قائلاً بهدوء : سهيلا عايزه تخرج و انا مليش مزاج اخرجها و أمشي بيها دلوقتي
فكرت سهيله قليلاً ثم حسمت امرها اخيراً وقالت بخفوت : ماشي
أبتسم زياد قائلاً : طيب تعالي
سارت سهيله خلفه حتي وصلوا الي سهيلا و فتح لها زياد الباب و ما إن فتح لها الباب اصدرت صهيل عالي و هرولت نحو سهيله الواقفه خلف زياد و الذي ما إن رأتها تهرول اليها هكذا نظرت اليها بدهشه فهل تتذكرها لأن يبدو عليها السعاده ما إن رأتها بينما ركض زياد بسرعه و وقف امام سهيلا قائلاً : حسبي يا سهيله
وقفت سهيله خلفه مباشرةً بينما بدأ زياد يربت علي سهيلا حتي تهدأ فقد ظن بأنها سوف تنقض علي سهيله لكن قالت سهيله بهدوء : متقلقش دي فرحانه مش بتجري عشان تضربني
ألتفت اليها زياد قائلاً بدهشه : عرفتي منين
ضحكت سهيله و قالت بأستغراب : يعني دي بتاعتك و مش فاهمها
زياد : لا انا فهمتها بس مش من الاول زيك
أبتسمت سهيله بهدوء ثم تحركت و وقفت امام رأس سهيلا و ربت عليها و ظلت تمرر يدها علي رأسها بنعومه أما سهيلا فحركت رأسها بنعومه مع سهيله
اتجهت سهيله للجانب الاخر و كادت ان تصعد لكن وقف زياد بجانبها قائلاً بتساؤل : هتعرفي تطلعي ولا اسندك
نظرت اليه سهيله بحده و قالت : لا بعرف اطلع لوحدي
تشبثت اسيل بالأحبال القويه الموضوع علي ظهر سهيلا و تسلقت و كادت ان تجلس فوقها لكن تعثرت قدميها و خرجت المسند القدم عند الخيول فوقعت بين ذراعي زياد الذي ما إن لحقها أنحني للأمام منفجراً في الضحك
تلوت سهيله ببن ذراعيه قائله بغضب : انت اللي وقعتني
و ظلت تتلوي بين ذراعيه حتي أنزلها زياد و هو مازال يضحك بشده
هندمت سهيله ثيابها قائله بغضب : انت اللي وقعتني
زياد بضحك : و الله ما وقعتك ولا جبت جمبك ....انتي اللي حطيتي رجلك غلط اصلاً
سهيله بحنق : يا سلام
زياد : اه والله
نظرت اليه سهيله بحنق و لم تعلق
ضحك زياد قائلاً : طيب خلاص اطلعي تاني
سهيله : لا انا مش هطلع ....انا هتمشي معاها شويه بس
زياد بأبتسامه هادئه : اللي يريحك ....لو عوزتي اي حاجه انا في الاوضه الصغيره اللي هناك دي
و أشار علي غرفه صغيره في ركن من أركان الحديقه
أومأت سهيله برأسها موافقه بينما تركها زياد و ذهب الي الغرفه حتي يتركها تفعل ما تشاء مع سهيلا لكن تحت انظاره ايضاً فكان ينظر اليهم بين كل حين و اخر بينما وقفت سهيله امام سهيلا و ظلت تداعب شعرها و تربت علي وجهها و تسير معها قليلاً و ظلت هكذا حتي أخبرها كريم بأنهم راحلون ليبدأوا في تجهيزات للسفر

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

بعد مرور ساعتين كان الجميع قد وصل الي الحافله بعد ان ودعوا آسر و شهد وداعاً حاراً
وضع كريم و مازن و زياد حقائب الجميع ثم صعدوا الي الحافله
جلس مالك و زوجته في الائريكه الخلفيه و معهم احمد و زوجته و إيمان و عز الدين بينما جلست اسيل من المقاعد الاماميه و جلس بجانبها كريم
كادت ان تجلس كنزي لكن قالت : انا هقعد مع بابا و ماما
مازن بأستغراب : تقعدي معاهم فين هتقعدي بينهم يعني ....تعالي نقعد هنا
ثم سحبها و أجلسها علي المقعد المجاور للنافذه و جلس بجانبها
أما سهيله فجلست في أحد المقاعد و أعتقدت بأن احد من اسرتها سوف يجلس بجانبها لكن جاء رجل غريب لا تعرفه و جلس بجانبها بصمت لكنها لم تمانع فهو ايضاً مسافر لكنها كانت تريد ان تجلس بجانب احد تعرفه من عائلتها
أما زياد فجلس أمامها لكن علي الجهه الاخري و كل حين و أخر ينظر اليها بضيق حتي تحركت الحافله و أنطلقت نحو طريقها

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

كريم بأستغراب : مالك يا اسيل
اسيل بحزن و نعاس : زعلانه عشان آسر مجاش
كريم بهدوء : طب مش شهد تعبانه مش هيعرف يجي بيها
ثم أكمل بمزاح : تردي الست تولد و هي لسه في التاني
اسيل بسرعه : لا طبعاً بعد الشر
ضحك كريم قائلاً : طيب اهو .....زعلانه ليه بئي
أبتسمت اسيل قائله هي و تتثاوب : لا خلاص
كريم : شكلك عايزه تنامي
ألقت اسيل رأسها علي المقعد قائله : جداً
حاوط كريم كتفيها ثم جذبها الي صدره قائلاً : طب نامي
رفعت اسيل نفسها من علي صدره قائله بخجل : ايه يا كريم
شدد كريم علي كتفيها قائلاً بهدوء : نامي
أستسلمت اسيل للنوم علي صدره الواسع و بحركه عفويه و أحاطت خصره و أغمضت عينيها
أبتسم كريم لحركتها العفويه تلك ثم غرز اصابعه في خصلات شعرها الناعمه و ظل يمرر بأصبعه في شعرها برقه حتي ذهبت اسيل في ثبات نوم عميق و هي علي صدر كريم و يليها بفتره قد استسلم كريم للنوم هو الاخر و ذهب في ثبات نوم عميق و هو محتضن اسيلته

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

أما في الخلف مال مازن علي كنزي فجأه حتي عادت كنزي ملتصقه بالنافذه قائله بخضه : في ايه يا مازن
مازن ببراءه مصطنعه : ببص علي حاجه في الطريق
كنزي بحنق : خلاص تعالي اقعد انت جمب الشباك
مازن بجديه مصطنعه : و ربنا أبداً ....مينفعش تبئي قاعده و تقومي من مكانك عشان اقعد انا
كنزي : لا عادي ...تعالي
و كادت ان تنهض لكن حاوط مازن خصرها ما إن وقفت و جذبها للمقعد مره اخري ثم جذبها الي صدره و مال برأسه حتي وضعها علي رأسها قائلاً بحنق و قد أغمض عينيه : نامي نامي
تلوت كنزي و هي بين ذراعيه قائله بحنق : مش عايزه انام
مازن بحنق مصطنع : لا هتنامي
ثم شدد علي كتفيها برفق فأستسلمت له كنزي رغماً عنها و بعد فتره قد استسلمت لهذا النوم الذي انفرض عليها


_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

بعد فتره قد ذهب الجميع في ثبات نوم عميق ما عدي زياد الذي يجلس يهز ساقه بحنق و بين كل حين يلتفت و ينظر لسهيله النائمه و سماعات الاذن في أذنيها و هذا الرجل الذي يجلس بجانبها فلم يتحمل كل هذه الساعات و هي بجانب شخص غريب لذا نهض و عاد خطوتين للخلف حتي وقف بجانب هذا الرجل الجالساً و يبدو عليه النعاس ثم قال بهدوء : لو سمحت
رفع الرجل رأسه و رد بهدوء : ايوه
فكر زياد ماذا يقول له لكنه لم يجد شئ مناسب لذا قال : ممكن تقوم و تقعد مكاني
ضحك الرجل قائلاً : و الله كنت بفكر اجي اقولك قوم و اقعد مكانك عشان كنت عايز اقعد جمب اخويا
ثم نهض قائلاً : اتفصل اقعد
زياد بهدوء : شكراً
أبتعد الرجل قائلاً : العفوا
جلس زياد بجانب سهيله و هو يشعر بالراحه فهكذا سوف يعرف ينام و بالفعل أعاد رأسه للخلف و أغمض عينيه لكنه استمع لموسيقي و صوتها خافت نظر زياد حوله بتفحص حتي ادرك بانها سماعات سهيله فنظر اليها و تأكد أنها نائمه و أخذ السماعات من أذنيها بخفه ثم أغلق الموسيقي من الهاتف ثم وضعه في يدها مره اخري بينما هي تململت قليلاً حتي ألتفتت و هي نائمه فأصبح كتفيها الايمن ناحية ظهر المقعد و ظهرها للنافذه و أطرقت رأسها و كتفت ذراعيها امام صدرها حتي كادت ان تقع رأسها علي كتف زياد
أبتسم زياد أبتسامه صغيره ثم كتف ذراعيه امام صدره هو الاخر و أغمض عينيه و أستسلم لنومه و مرسوم علي شفتيه ابتسامه هادئه

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

بعد مرور ساعتين استيقظ كريم ما إن شعر بوقوف الحافله فعلم انهم سوف يأخذوا قسط من الراحه في احد الكافيهات
حرك كريم يده علي ذراع اسيل من الاعلي للأسفل قائلاً بخفوت : اسيل ....اسيل
لم ترد اسيل لأنها غارقه في النوم
قال كريم مره اخري : اسيل ...اسيل ....اصحي
اسيل بنوم : همممم
أخفض كريم رأسه اكثر قائلاً بخفوت : اصحي يلا
فتحت اسيل عينيها ببطئ قائله : وصلنا ؟
كريم : لا لسه ....مش عايزه تنزلي تأكلي حاجه او تدخلي الحمام
وضعت اسيل رأسها علي صدره مره اخري و أغمضت عينيها قائله بنعاس : لا لا ....عايزه انام
ثم حاوطته كما فعلت من قبل
ضحك كريم ثم ازاح يدها ببطئ و أسند رأسها علي المقعد ثم نهض و نظر خلفه وجد جميع من في الحافله نائماً ما عدا والده الذي استيقظ و أتجه اليه قائلاً : هتنزل يا كريم
أومأ كريم برأسه قائلاً : اه هنزل اشرب حاجه و اجي بسرعه
مالك : طيب هاجي معاك
كريم : طب و هما ؟
مالك : خلاص سيبهم نايمين الاستراحات جايه كتير
أومأ كريم برأسه موافقاً و نظر حوله حتي وقعت عينيه علي سهيله و زياد النائمين
كريم بأستغراب : هي مش سهيله كانت قاعده جمبك انت و ماما يا بابا
مالك : لا كانت قاعده في الكرسي اللي قدامي
كريم : امال ايه اللي جاب زياد جمبها
نظر مالك الي حيث ينظر كريم وجد سهيله نائمه مكتفه ذراعيها امام صدرها و مائله برأسها تجاه الشرفه فقد غيرت وضعيتها و زياد كما هو مكتف ذراعيه امام صدره مغمضاً العينين نائماً لا بل غارقاً في النوم
كريم بحنق : طب هروح اصحيها تيجي تقعد جمب اسيل و انا اقعد جمبه
أمسكه مالك من ذراعيه قائلاً بهدوء : لا سيبها نايمه ....متقلقش انا قاعد وراها و لو حد منهم صحي بعد شويه هبدل معاه الاماكن
كريم بأستسلام : طيب
ثم خرجوا الاثنان من الحافله


_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

بعد فتره صعد مالك و خلفه كريم يسنده ثم أتجه مالك للئريكه الخلفيه و كاد ان يجلس كريم لكن نظر الي سهيله النائمه علي المقعد بجانبها زياد لكن نظر اليه والده و أشار اليه بان يجلس و لا يقلق
فجلس كريم بجانب اسيل جذبها الي صدره مره اخري بينما هي ما إن نامت علي صدره تمسكت بثيابه بقبضتها الصغيره ثم حركت رأسها بنعومه في صدره كالقطه الذي تتدلل علي صاحبها او الطفل الصغير الذي يمرمغ رأسه في شئ
أبتسم كريم قائلاً بلؤم : حلو شغل السفر ده


_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

بعد مرور عدة ساعات استيقظ الجميع فقد وصلت الحافله الي محافظة ( مرسي مطروح )
و استيقظ كلاً من سهيله و زياد علي صوت مالك
فتحت سهيله عينيها تنظر حولها بنعاس و أستغراب حتي شهقت ما إن رأت زياد بجانبها يستيقظ هو الاخر لكنها نهضت قائله بأرتباك : وصلنا يا بابا ؟
مالك بحنان : اه يا حبيبتي
ثم ربت علي كتف زياد قائلاً : يلا يا زياد قوم
فتح زياد عينيه و أستند علي المقعد الذي أمامه و نهض قائلاً بنعاس : صحيت اهو يا عمو
مالك : طب يلا
زياد بنعاس : يلا _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

مازن بخفوت : كنزي ....يا كنزي
لم ترد كنزي بينما اكمل مازن بأستغراب : ماتت دي ولا ايه
مازن بنبره عاليه : كنزي
انتفضت كنزي و أبتعدت عنه قائله بخضه : في ايه
مازن ببراءه مصطنعه : بصحيكي يا حبيبتي
ضربته كنزي في صدره قائله بحنق : حد يصحي حد كده ....انت فزعتني
ثم نهضت و تختطه قائله : اوعي كده
ضحك مازن قائلاً : استني بس ...استني
كنزي بقرف و هي تبتعد عنه : شششش
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى